ذاكرة الكلاسيكو.. عندما وقفت جماهير الريال لتحية مارادونا

لم تكن رحلة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في صفوف برشلونة طويلة، حيث لم تدم إلا موسمين فقط، ولكنه نجح خلال هذه الفترة في ترك بصمة داخل أروقة النادي الكتالوني، ويكفيه خلالها اللقطة التي أجبر بها سانتياغو برنابيو، ملعب الغريم التقليدي ريال مدريد على التصفيق له.

نجح برشلونة في التعاقد مع مارادونا بعد مشاركته في مونديال 1982، الذي أقيم في إسبانيا، وكان المنتخب الأرجنتيني يعسكر في عاصمة إقليم كتالونيا، وهو ما سهل إتمام التعاقد والإعلان رسميا عن الصفقة.

وخاض مارادونا أول مباراة له مع البرسا في الرابع من سبتمبر/أيلول 1982 أمام فالنسيا، ونجح في إحراز هدف خلال اللقاء، ولكنه خسر في النهاية بهدفين مقابل واحد.

وقدم الأسطورة الأرجنتيني أداء رائعا في بداية مسيرته مع الفريق محرزا 6 أهداف في 13 مباراة، ولكن أصيب بالتهاب كبدي وبائي، تسبب في غيابه عن الملاعب لثلاثة أشهر، وتأثر الفريق الكتالوني وقتها بغياب أحد أهم نجوم الفريق، ليخرج من البطولة الأوروبية ويعاني في الدوري المحلي.

وفي مباريات الكلاسيكو نجح مارادونا في ترك علامة لا تنسى، بعدما أحرز واحدا من أفضل الأهداف في مسيرته بمرمى الريال، وذلك في منافسات كأس الملك، وعلى ملعب سانتياغو برنابيو.

وكان هدف مارادونا الأبرز خلال منافسات بطولة كأس الدوري، التي ألغيت في الوقت الحالي، وذلك خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2 على ملعب الفريق الملكي، ونجح البرسا في قنص البطولة وقتها بعد الفوز في الكامب نو 2-1.

وجاء الهدف بعدما انطلق "البيلوسا" من وسط الملعب إلى منطقة جزاء الريال، ونجح في مراوغة الحارس لينطلق إلى المرمى، ولكنه لم يكتف بذلك، لينتظر المدافع خوان خوسيه بالرغم من أن الفرصة كانت سانحة لإحراز الشباك، ليراوغه هو الآخر ويسكن الكرة الشباك.



وبالرغم من أن الريال تعادل في اللقاء، وهو ما صعب عليه الأمر في مباراة الإياب بالكامب نو، إلا أن جماهير الريال في سانتياغو برنابيو قامت بتحية مارادونا على الهدف الرائع، والأداء المميز الذي قدمه في المباراة، في لقطة تصعب مشاهدتها في وقتنا الحالي، مع تزايد الاحتقان والندية بين جماهير الفريقين.