عرب أميركا بخير... طمّنونا عنكم

عرب أميركا بخير... طمّنونا عنكم

23 ديسمبر 2017
حراك يؤتى ثماره على الأراضي الأميركية بفضل الجيل الشاب
+ الخط -
عندما يصبح بإمكان الجالية العربية في الولايات المتحدة ومنظماتها عرض فيلم وثائقي فلسطيني، عن جدار الفصل العنصري العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في قاعة مجاورة لمكاتب أعضاء الكونغرس الاميركي في مبنى الكابيتول هيل بواشنطن، فإن هذا يؤشر على أن هذه الفئة الناجية من العرب ما زالت بخير.

مشهد غير مألوف شهدته قاعة "غولدن رووم" في مبنى "رايبون أوفيس". أعضاء في الكونغرس الأميركي يشاهدون فيلم "هلا بيت لحم " للمخرجة الفلسطينية ليلى صنصور. ويناقشون بعد العرض الرسالة التي تريد إيصالها ابنة مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح فتشرح لهم الفتاة الفلسطينية ما فعله الجدار الإسرائيلي العنصري بأهالي مدينتها وكيف يحاول الاحتلال خنقها.

أن يكون بإمكانك أنت العربي الذي تعيش في أميركا أن تحب فلسطين وتعرب عن هذا الحب تحت قبة الكونغرس الأميركي، كما اعتاد أن يفعل الأميركي اليهودي في حب إسرائيل، لهو حدث جلل لن يسر اللوبي الإسرائيلي في واشنطن الذي يقال إنه الحاكم الناهي في دوائر اتخاذ القرار السياسي الأميركي.


حتى النظرة العنصرية المعادية للعرب والمسلمين التي تصاعدت منذ الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر، وتظهر بين الحين والآخر في خطاب اليمين الأميركي المتطرف وفي مواقع التواصل الاجتماعي وفي مؤسسات إعلامية كمحطة "فوكس نيوز" وموقع "بريتبارت" اليميني، فإنها في مسار انحداري على المستوى الشعبي مقارنة بمراحل سابقة، حسب استطلاع للرأي أجراه مؤخراً المعهد الأميركي العربي.


الجديد والمهم في ما أظهره الاستطلاع المذكور لجهة قول غالبية الأميركيين (51 %) إنهم يثقون بقدرة الأميركيين من أصول عربية على تبوّء مراكز حكومية وأن يكونوا في مواقع اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية المهمة. وقد ارتفعت هذه النسبة بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2015 عندما كانت فقط 37 %.

"أميركا بلد الفرص" كما يقول عادة المهاجرون الأولون من العرب لأقربائهم وأصدقائهم من القادمين الجدد إلى بلاد العم سام. ما يعني أن الطاقات الموجودة لدى الأجيال العربية الشابة، ممن جاء صغيرا إلى الولايات المتحدة وتعلم في المدارس الأميركية مع البيض والسود واليهود واللاتين ومختلف ألوان المهاجرين، ستأتي ثمارها عاجلا أم آجلا. وهي بدأت ذلك بالفعل.

دلالات

المساهمون