لا لوبي لنا

لا لوبي لنا

14 يناير 2017
حاجة العرب للوبي فاعل (العربي الجديد)
+ الخط -



إن كان برنامج "اللوبي" الذي وثقت فيه قناة الجزيرة الإنكليزية بالصوت والصورة أساليب عمل اللوبي الصهيوني في بريطانيا، قد كشف عن نشاط الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في لندن، ومعهم سياسيون بريطانيون مجندون لخدمة المصالح الإسرائيلية، إلا أنه يرمي حجراً أيضا لتحريك مياه "اللوبي الفلسطيني" أو العربي الراكدة في بريطانيا. ومع أن المنظمات والمؤسسات المؤيدة لفلسطين، مثل "حملة التضامن مع فلسطين"، و"تحالف أوقفوا الحرب" و"حركة المقاطعة - بي دي إس" و"مجموعات أصدقاء فلسطين" في الأحزاب السياسية، وغيرها، نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في لفت أنظار الرأي العام البريطاني لمعاناة الشعب الفلسطيني، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والحملات الناجحة، إلا أن تأثير هذه المنظمات على صناعة القرار البريطاني ظل محدوداً، ولا يقارن بنفوذ منظمات اللوبي الصهيوني وتأثيرها، ذلك أن جماعات الضغط المؤيدة لفلسطين لم تستطع حتى اللحظة حشد الجاليات العربية من خلفها، كما أنها فشلت في استقطاب رؤوس أموال لدعم نشاطها، ناهيك عن تشتت جهودها مع غياب التنسيق فيما بينها، والافتقار لاستراتيجيات عمل واضحة وموحدة، أو على الأقل مُنسقة.


والحديث عن ضعف الجاليات العربية، لا يعفي السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية من دورها، والذي يبدو أن جلها تقاعد عن أدائه، واقتصر دور الدبلوماسي على "القعود" في حفلات البروتوكول، وحضور مراسيم الدبلوماسية الناعمة.

المساهمون