طالبان تجهز إطاراً تنظيمياً يتيح للفتيات العودة إلى المدارس الثانوية

الأمم المتحدة: حركة طالبان تجهز إطاراً تنظيمياً يتيح للفتيات العودة إلى المدارس الثانوية

16 أكتوبر 2021
طالبات أفغانيات بمدرستهن الثانوية في مدينة مزار الشريف (خوديباردي سادات/الأناضول)
+ الخط -

تعتزم حركة طالبان الإعلان عن إطار تنظيمي يتيح للفتيات العودة إلى مقاعد الدراسة "قريبا" في أفغانستان، وفق ما كشفه مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، وذلك بعد أربعة أسابيع على قصر الحق في التعليم الثانوي على الفتيان.

ومن مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال عمر عبدي، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، الجمعة، إن وزير التعليم في حكومة طالبان "أبلغنا بأن الحركة تعمل على وضع إطار تنظيمي ستعلنه قريبا، من شأنه أن يسمح للفتيات بارتياد المدارس الثانوية، ونتوقّع حصول ذلك قريبا جدا".

ومنذ أسابيع تَعد طالبان بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة في أقرب وقت ممكن. وفرضت الحركة خلال حكم أفغانستان بين عامي 1996 و2001 نظاما متشددا أثار غضبا دوليا بعد حرمانها عمليا النساء والفتيات من حقي التعلّم والعمل في مختلف أنحاء البلاد، وخنقها المتزايد للحريات.

وسمحت طالبان منذ البداية للتلميذات بارتياد المدارس الابتدائية، لكنّها منعت الفتيات والمدرّسات من العودة إلى المدارس الثانوية. وقال مسؤولون في طالبان إن عودة الفتيات والمدرّسات إلى المدارس الثانوية لن تحصل إلا بعد ضمان إقامة فصل صارم بين الجنسين وفقا للشريعة الإسلامية، موضحين أن وضع الإطار التنظيمي يتطلب مزيدا من الوقت.

وأشار عمر عبدي إلى أن "هناك ملايين من الفتيات اللواتي تفوتهنّ فرصة التعلم لليوم السابع والعشرين على التوالي"، وقال إن الأمم المتحدة تحضّ طالبان على تسريع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية، مشيرا إلى أنه زار أفغانستان قبل أسبوعين، والتقى مسؤولين في حكومة طالبان.

وأضاف: "كان تعليم الفتيات القضية الأولى التي أثرتها في كل لقاءاتي"، مشيرا إلى أنه تلقى "تأكيدات" على التزام طالبان السماح للفتيات بارتياد المدارس الابتدائية. أما بالنسبة إلى المدارس الثانوية، فلم يُسمح بعودة الفتيات إلى الصفوف "إلا في خمس ولايات"، لكنّه أوضح أن الأمم المتحدة تدفع باتّجاه إتاحة هذا الحق في كل أنحاء البلاد.

وهذا الأسبوع، أبدت فتاة تبلغ 14 سنة، عرفت عن نفسها باسم "أسمى"، استياءها من هذا الوضع، وأعربت عن تصميمها على مواصلة التعلّم، ونقلت عنها منظمة العفو الدولية أن همّها الأكبر "هو معرفة ما إذا كانت ستتمكن من العودة إلى المدرسة. أريد أن أتعلم. أريد أن أصبح رائدة فضاء، أو مهندسة. هذا ما أحلم به. التعليم ليس جريمة، وإذا اعتبرت طالبان أن التعلّم جريمة، فنحن سنرتكب هذه الجريمة. لن نستسلم".

(فرانس برس)

المساهمون