أزمة مستمرة للمهاجرين على متن سفينة الإنقاذ "آلان كردي"

أزمة المهاجرين على متن سفينة الإنقاذ الألمانية "آلان كردي" مستمرة

11 ابريل 2019
سفينة إنقاذ المهاجرين تبحث عن مرفأ (فيديريكو سكوبا/فرانس برس)
+ الخط -


طالب طاقم سفينة الإنقاذ البحري "آلان كردي" التابعة لمنظمة "سي آي" الألمانية، بحل عاجل يمكنها من الحصول على تصريح دخول إلى أحد المرافئ الأوروبية على البحر المتوسط.

وفشلت سفينة الإنقاذ على مدار أكثر من أسبوع في إيجاد مرفأ يستقبلها بسبب المهاجرين الذين قامت بإنقاذهم قبالة السواحل الليبية، إذ تم منعها من دخول المياه الإيطالية، ثم رفضت مالطا السماح للسفينة بالرسو على شواطئها، وهي حاليا تنتظر على بعد أميال في المياه الدولية شرق مالطا.

ومع تدهور حالة الناجين القابعين على متن السفينة منذ أيام، والبالغ عددهم 64 مهاجرا، فضلا عن طاقمها المكون من 17 شخصا، دق طاقم السفينة ناقوس الخطر، رغم أن منظمة إغاثة مالطية أمنت أمس الأربعاء، الغذاء والمياه وبطانيات وملابس وأحذية للمهاجرين.

وأطلق قائد مهمة الإنقاذ على السفينة، الطبيب يان ريبيك، الأربعاء، نداء استغاثة بعد تردي أوضاع المهاجرين، لافتا في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إلى أن السفينة انطلقت قبل أربعة أسابيع، وهي تؤوي منذ أسبوع عددا من الناجين، "الأمر بات يتطلب معالجة سريعة لإنقاذ الأرواح. حتى الآن، تمكن الفريق من تلبية المعايير الأساسية للمساعدة، وتم إجلاء عدد من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، إلى إيطاليا".
وتخوف ريبيك من حصول نقص في المياه والأطعمة، فضلا عن صعوبات توفير الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الطقس السيئ خلال الأيام الماضية تسبب في صعوبات جمة حتمت على الجميع الانزواء داخل السفينة، والتي تواجه مشكلة وقود لا تمكنها من البقاء في هذا الوضع طويلا.

وأشار إلى أن الهدف الأول للسفينة يتمثل في سلامة المهاجرين، بعد أن عانوا من أعمال انتقامية في بلادهم خلال السنوات الأخيرة، وحاليا يسود بينهم تفاؤل حذر خشية إعادتهم إلى معسكرات الاعتقال في ليبيا، والتي أمضى بعضهم عدة سنوات فيها، وتعرض بعضهم هناك للتعذيب وكانوا شهودا على عمليات قتل.

وتمنع مالطا وإيطاليا منذ الصيف الماضي قوارب المهاجرين من الرسو على شواطئهما بسبب غياب آلية لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ترجم عمليا بفرض حصار على العديد من سفن المنظمات غير الحكومية لمدة أسابيع في عرض البحر المتوسط.

المساهمون