منظمة الهجرة: ليبيا ليست ملاذاً آمناً للمهاجرين

منظمة الهجرة: ليبيا ليست ملاذاً آمناً للمهاجرين

03 ابريل 2019
مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا (فلوريان غارتنر/Getty)
+ الخط -
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الأوضاع الأمنية والإنسانية في ليبيا لا تزال خطيرة بالنسبة إلى المهاجرين الذين يحتجزون تعسفاً في ظروف غير إنسانية، معتبرة أن البلد غير آمن لهم بعد إعادتهم من قوارب الإبحار إلى أوروبا.

وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته اليوم الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن بإمكانها تقديم المساعدة الأولية للمهاجرين الذين يُعادون إلى الأراضي الليبية بعد محاولة إبحارهم عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، مبينة أن مساعداتها لهؤلاء تقتصر عند نقاط نزول المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر.

وأكدت المنظمة أن السلطات الليبية تنقل المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز الخاضعة لمسؤولية المديرية الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية (DCIM) حيث لا تملك المنظمة أي سلطة أو رقابة عليها، محذرة من أن احتجاز الرجال والنساء والأطفال في تلك المراكز تعسفي، وأن الظروف غير المقبولة وغير الإنسانية في تلك المراكز موثقة توثيقًا جيدًا.

وذكرت المنظمة في بيانها أنها تستمر في دعوة السلطات الليبية لإيجاد حلول بديلة عن سبل الاحتجاز اللاإنسانية المعتمدة، كما أعادت التأكيد أنه لا يمكن اعتبار ليبيا ميناءً أو ملاذاً آمناً للمهاجرين.



وأشارت إلى أن عدد المهاجرين العائدين إلى الشواطئ الليبية بلغ أكثر من 16 ألف مهاجر منذ يناير/كانون الثاني 2018، ولا يزال هناك قلق بشأن سلامتهم وأمنهم في ليبيا، بسبب الظروف السائدة في مراكز الاحتجاز.

ولفت البيان إلى أن المنظمة الدولية للهجرة لا تملك سوى الوصول إلى المراكز لتقديم المساعدة الإنسانية المباشرة في شكل مواد غير غذائية، والمساعدة في مجال الصحة والحماية، فضلاً عن دعم العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية.

واعتبر البيان أن وصول المنظمة إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا إذا أتيح لها ذلك، يشكل جزءًا من جهودها للتخفيف من معاناة المهاجرين، لكنه في الوقت نفسه ليس ضماناً لسلامتهم وحمايتهم من الانتهاكات الخطيرة المبلَّغ عنها.

وتدافع المنظمة الدولية للهجرة عن بدائل للاحتجاز بما في ذلك المراكز المفتوحة والأماكن الآمنة للنساء والأطفال وغيرهم من المهاجرين المستضعفين، مركزة على الحاجة الملحة إلى تغيير السياسة لأن المهاجرين العائدين إلى ليبيا يجب ألا يواجهوا الاحتجاز التعسفي.

دلالات

المساهمون