بطاقات بريدية فلسطينية لدعم صمود أهالي "الخان الأحمر"

بطاقات بريدية فلسطينية لدعم صمود أهالي "الخان الأحمر"

09 اغسطس 2018
إيصال قضية الخان الأحمر إلى العالم (موقع وزارة الاتصالات)
+ الخط -

أطلق البريد الفلسطيني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، من داخل  قرية الخان الأحمر الواقعة شمال القدس المحتلة (وسط الضفة الغربية)، بطاقات بريدية تختم بختم خاص يحمل اسم القرية، خصصته الوزارة بهدف دعم صمود أهاليها، وتسليط الضوء على قضيتهم، وإيصال صوتهم إلى العالم. 

ومنذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، يقوم أحد موظفي البريد الفلسطيني التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية داخل قرية الخان الأحمر، بالترويج لاقتناء هذه البطاقات، التي منها ما تستخدم للمعايدة والمناسبات الاجتماعية، صممت لتكون ذات وجهين، أحدهما فارغ تكتب عليه الرسالة وتُختم بختم الخان الأحمر، والآخر بتصاميم تركز على الواقع الفلسطيني، علاوة على توفير البريد الفلسطيني طوابع رسمية أخرى في القرية، يتم استخدامها للوثائق الرسمية بعكس البطاقات التي تستخدم للمناسبات الاجتماعية ويجري تبادلها بين الأصدقاء والأقرباء أو للذكرى، كما يوضح القائم بأعمال مدير عام البريد الفلسطيني، حسين صوافطة، في حديث لـ"العربي الجديد". 

وترى الوزارة الفلسطينية أن البريد التابع لها، يحاول إيصال هذه البطاقات إلى العالم، من منطقة الخان الأحمر، عبر الموظف الخاص الموجود بالقرية لإقناع الجمهور والزوار بشراء تلك البطاقات وختمها بالختم المخصص لذلك، تضامنا مع صمود أهالي الخان الأحمر المهدد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالهدم، ودعماً لهم. 

ويقول صوافطة إن "الختم البريدي باسم الخان الأحمر جاء دعما لصمود الأهالي، حيث صمم بما يتناسب مع طبيعة المكان، علاوة على تخصيص موظف يكون داخل الخان الأحمر، يقنع الزوار والجمهور بأهمية اقتناء تلك البطاقات، ويتم بعد ذلك ختمها واستخدامها". 



الترويج لهذه البطاقات عبر موظف خاص (موقع وزارة الاتصالات)

وسنويا تصدر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية عبر البريد الفلسطيني، من (10 – 12) طابعا بريديا تحمل دلالة سيادية فلسطينية بحسب الحاجة إليها، بينما قد تصدر الوزارة بطاقات بريدية بحسب الحدث والحاجة إليها.

ووفق صوافطة، فإن هذا التوجه لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، جاء باهتمام ودعم من الوزارة والحكومة، بخاصة بعد إعلان الحكومة الشهر الماضي، أن يتم تحويل تجمع الخان الأحمر البدوي إلى قرية ويشكل لها مجلسا قرويا خاصا، من أجل تعزيز صمود المواطنين هناك، في مواجهة الاستيطان وسياسة الهدم الإسرائيلية، لذا كان البريد هو رمز السيادة على الأرض الفلسطينية، وكانت الوزارة حريصة على تعزيز هذه السيادة والوجود في المنطقة.
بطاقات لدعم صمود أهالي القرية (موقع وزارة الاتصالات)


وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت في 12 من الشهر الماضي، عن إحداث هيئة محلية باسم قرية الخان الأحمر في محافظة القدس (وسط الضفة الغربية)، وتعيين لجنة لإدارة المجلس القروي، وتحديد حدود الهيئة المحلية، إذ جاء ذلك الإجراء ضمن ما يواجهه الخان الأحمر من محاولات عدة لهدمه لصالح الاستيطان في المنطقة.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، وليد عساف، لـ"العربي الجديد"، إنه "توجد خطة فلسطينية شاملة لمأسسة قرية الخان الأحمر، بدأت بمنح هذا التجمع صفة قرية وعمل مخطط هيكلي وتفصيلي لها وتشكيل مجلس قروي، وإيجاد موظف لمكتب البريد، والسعي إلى فتح عيادة صحية هناك، ودعم المدرسة المهددة بالهدم، وإيجاد مساعدات وخطط تشغيلية للقرية، ضمن مشروع دائم لدعم الخان الأحمر كجزء من مقاومة التهجير القسري في التجمعات البدوية".

التركيز على معاناة أهالي القرية (موقع وزارة الاتصالات) 




ورأى عساف أن إصدار هذه البطاقات والختم من قبل وزارة الاتصالات الفلسطينية، يأتي ضمن حملة الدفاع عن الخان الأحمر وحمايته، في سياق خطة متكاملة شاملة منها القانونية التي يرعاها محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والذين تمكنوا من إبطال هدم القرية لغاية الآن، علاوة على استمرار حملة المقاومة الشعبية.