800 مهاجر سري يصلون إلى ميناء صقلية... بعد أيام في عرض البحر
غادر نحو 800 مهاجر سري انتشلوا من البحر الأبيض المتوسط سفينة الإنقاذ الألمانية "سي-آي 4" في جزيرة صقلية، اليوم الأحد، وقد نُقلوا بمعظمهم إلى سفينتَي حجر صحي. وساعد عناصر من جمعية الصليب الأحمر الإيطالي المهاجرين، منهم الحفاة ومنهم الذين تغطّوا ببطانيات، على مغادرة السفينة التي كانت قد ناشدت السلطات الإيطالية السماح لها بالرسوّ بعد تنفيذها عمليات إنقاذ متعددة.
وقال موظفو منظمة "أنقذوا الأطفال" إنّهم أُعلموا بوجود نحو 170 قاصراً على متن السفينة، لكنْ لم يتّضح بعد عدد الذين كانوا يسافرون مع عائلات وعدد غير المصحوبين بذويهم.
1/2 Die über 800 Geretteten auf der #SEAEYE4 sind in den Hafen von Trapani eingelaufen. Damit geht eine erfolgreiche Rettungsmission zu Ende. Wir danken @SEENOTRETTUNG sehr herzlich für die gute Zusammenarbeit auf See.#StrongerTogether pic.twitter.com/mHKY9cOukf
— sea-eye (@seaeyeorg) November 7, 2021
ورفع بعض المهاجرين أذرعهم احتفالاً وهتفوا عندما وصلت السفينة الحمراء التابعة لمنظمة "س-آي" الألمانية غير الحكومية، إلى ميناء تراباني غربي صقلية. وجلس آخرون وأرجلهم تتدلّى من طرف السفينة، فيما بدا عليهم التعب الشديد. وكانت "سي-آي 4" تقلّ نحو 400 شخص انتشلتهم من البحر في خلال عمليات عدّة، عندما سارعت إلى إنقاذ 400 آخرين اكتظّ بهم قارب خشبي يوم الخميس الماضي.
وذكرت منظمة "سي-آي" لوكالة "فرانس برس" أنّها حصلت على إذن بالرسوّ بعد ساعات فقط من تسليم جمعية خيرية أخرى إمدادات إغاثة طارئة، بما في ذلك طعام وبطانيات، وإثر نداءات متكرّرة للمساعدة. وبعد إجراء فحوص كوفيد-19، وُضع البالغون الذين لا يعانون من مشاكل صحية على متن سفينتَين مخصصتَين للحجر الصحي.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان على موقع "تويتر" بأنّها تشعر "بالارتياح لأنّ إيطاليا استقبلت مرّة أخرى الأشخاص الذين تتعرّض حياتهم إلى الخطر في البحر، والذين أُنقذوا من خلال العمل المهمّ للمنظمات غير الحكومية".
وإيطاليا هي إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين السريين الذين يبحرون بشكل رئيسي من ليبيا وتونس، علماً أنّ عشرات الآلاف يسعون إلى عبور البحر الأبيض المتوسط في كلّ عام. وبحسب بيانات الداخلية الإيطالية، فقد وصل نحو 55 ألفاً إلى إيطاليا هذا العام مقارنة بأقلّ من 30 ألفاً في العام الماضي.
وذكر ماتيو فيلا من معهد الدراسات السياسية الدولية أنّه بخلاف الوضع ما بين عامَي 2014 و2017، عندما وصل أكثر من 90 في المائة من المهاجرين إلى إيطاليا انطلاقاً من ليبيا، فإنّ الوافدين اليوم "موزّعون جيداً" ما بين ليبيا وتونس. وأشار فيلا إلى أنّ أكثر من 70 في المائة من الذين يغادرون تونس هم من التونسيين، في حين أنّ معظم من يحاولون العبور من ليبيا عبر رحلات محفوفة بالمخاطر هم من بنغلادش.
One minor had to be medically evacuated from the #OceanViking with his young brother by @guardiacostiera off Lampedusa. His condition had deteriorated overnight.
— SOS MEDITERRANEE (@SOSMedIntl) November 7, 2021
As the weather gets worse, the medical team expects increased health issues amongst the 306 remaining aboard. pic.twitter.com/iasUB7Ljzo
تجدر الإشارة إلى أنّ سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" التي تديرها منظمة "إس أو إس ميديترانيه" غير الحكومية تبحث، اليوم الأحد، عن ميناء لترسو بعد إنقاذ أكثر من 300 شخص من عرض البحر. وأوضحت المنظمة على موقع "تويتر" أنّه "مع تدهور الأحوال الجوية، يتوقّع الفريق الطبي ازدياد المشكلات الصحية بين 306 من الذين ما زالوا على متنها".
(فرانس برس)
