أسرى فلسطينيون بمركز "حوارة" الإسرائيلي مضربون عن الطعام

أسرى فلسطينيون بمركز "حوارة" الإسرائيلي مضربون عن الطعام

13 ديسمبر 2015
اعتقالات وتعذيب وإهمال طبي وانتهاك لحقوق الإنسان (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أن أكثر من 20 أسيرًا فلسطينيًا في معتقل ومعسكر "حوارة" الإسرائيلي، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، مضربون عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على التفتيش العاري ومطالبين بتحسين الظروف المعيشية.


ونقل محامي النادي عن الأسرى أن إدارة السّجن قامت بتفتيشهم بعد تعريتهم ليل التاسع من الشهر الجاري، مؤكدين أنهم مستمرّون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في تحسين نوعية الطعام وكميته، وتوفير أغطية وملابس شتوية جديدة لقلّة وقذارة الأغطية التي توفّرها الإدارة لهم، بالإضافة إلى إصلاح دورات المياه التي تطفح داخل الأقسام.

ويعتبر مركز توقيف حوارة مركزًا يحتجز فيه الأسرى فور اعتقالهم حتى يتم نقلهم إلى سجون أخرى، ويتبدّل فيه الأسرى كل عدة أيام.



اقرأ أيضاً: الاحتلال يحوّل أسيراً للتحقيق قبل إجرائه عملية جراحية

من جهة أخرى، قال محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي، إن "معاناة الأسرى الأطفال والقاصرين في معسكر جيفعون الإسرائيلي والبالغ عددهم 57 أسيراً، قد تفاقمت جراء الظروف الحياتية الصعبة التي يواجهونها وحلول فصل الشتاء".

ونقل المحامي الشلودي عن الأسرى معاناتهم من البرد الشديد جراء النقص الحاد في الأغطية، وسوء الطعام المقدم لهم، والذي يضطرهم إلى رميه، ومماطلة الإدارة في تقديم العلاج لهم،  إضافة إلى المعاملة السيئة التي يتلقونها من السجانين، وفرض عقوبات عليهم، لا سيما حرمانهم من زيارات ذويهم.

وتقوم إدارة معسكر جيفعون بتكبيل الأسرى قبل خروجهم للقاء المحامي، وعند وصولهم إلى غرفة الزيارة تتم إزالة الأصفاد من أيديهم وإبقائها في أقدامهم، كما اشتكوا من حملات التفتيش والاقتحامات المتكررة بشكل همجي، علاوة على حرمانهم من تلقي الدروس التعليمية.



في السياق نفسه، قال الفتى شوكت محمود عبد الرحمن، من شعفاط، إنه تعرّض لأساليب تعذيب خلال التحقيق، ذكر منها إجباره على الجلوس على ركبتيه لساعات طويلة ويداه مقيدتان خلف ظهره، إضافة إلى شتمه وتهديده باعتقال أهله.

وأقدمت سلطات الاحتلال على فتح معسكر "جيفعون" جراء حملات الاعتقال التي نفذها بحق الأطفال والقاصرين منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث وصل عدد الأطفال والقاصرين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى أكثر من 400 طفل وقاصر.

اقرأ أيضاً: تفاقم حالة ثلاثة أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال

في شأن آخر، ذكر نادي الأسير أن الأسير المريض ربيع عطا جبريل (30 عاماً)، من قرية تقوع في محافظة بيت لحم، جنوب الضفة، سيخضع، اليوم الأحد، لعملية جراحية لاستئصال جزء من معدته. والأسير جبريل مصاب بتشمّع في الكبد وعدم انتظام في نبضات القلب، وكانت قوّات الاحتلال قد اعتقلته وهو في وضع صحي صعب في 20 أغسطس/ آب الماضي، وحوّلته للاعتقال الإداري "بلا تهمة محدّدة".



من جهتها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم الأحد، أن "إدارة سجن أيالون الإسرائيلي مستمرة في عزل الأسير نور الدين إعمر منذ 20 سبتمبر/ أيلول 2013 بظروف سيئة وصعبة جدا، وذلك بقرار سياسي إسرائيلي وبتوصية من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشاباك".

والأسير إعمر من سكان مدينة قلقيلية، ومحكوم بالسجن 30 عامًا، معزول في غرفة انفرادية في أيالون مليئة بالصراصير والحشرات وتنتشر فيها روائح العفونة والرطوبة العالية، ومحروم من زيارة ذويه منذ أكثر من عامين، وتعرّض سابقاً لنقل انتقامي بين زنازين عدة سجون، بهدف التأثير على نفسيته واستهداف استقراره الذاتي.

وطالبت هيئة الأسرى الصليب الأحمر بتنظيم زيارة عاجلة للأسير إعمر، والاطلاع على وضعه، وتوفير كل مستلزماته، من ملابس شتوية وأمور حياتية وأغطية للتغلّب على البرد، وكذلك السماح له بشراء الدجاج واللحوم وكل المواد الغذائية التي يحتاجها.

اقرا أيضاً: الأسيرة الفلسطينية إحسان دبابسة تضرب عن الطعام

المساهمون