30% من معلمي قطر بلا تدريب

30% من معلمي قطر بلا تدريب

05 ابريل 2014
طلاب مدارس في قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

تجاوز متوسط التكلفة السنوية لتعليم الطفل في المدارس المستقلة في قطر خلال العام الماضي 13 ألف ريال قطري، حسب التقرير السنوي لهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم، ما يزيد من أعباء الاسر والمقيمين.

وأظهرت إحصاءات حديثة للمجلس ارتفاعاً في كلفة العبء المالي الذي تتحمله الأسر لتعليم أبنائها، وكانت رسوم المدارس الخاصة في قطر قد شهدت زيادة راوحت بين 5 بالمئة و15 بالمئة بموافقة المجلس الأعلى للتعليم، حيث تختلف قيمة الرسوم في المدارس من مدرسة إلى أخرى باختلاف المناهج.

وتضم قطر 55 مدرسة لتدريس المنهج البريطاني و13 مدرسة للمنهج الأميركي و12 مدرسة للمنهج الهندي وثلاث مدارس للمنهج الفرنسي، ومثلها للمنهج المصري ومدرسة للمنهج اللبناني ومثلها للمنهج الكندي والمنهج الألماني، وهناك مدارس تتبع لسفارات لتدريس مناهج الدول.

وحسب قرار أميري صدر عام 2012 فإن المجلس الأعلى للتعليم يقدم للأسر القطرية قسيمة تعليمية بقيمة 28 ألف ريال لكل طالب تغطي كلفة الرسوم الدراسية ورسوم الكتب ورسوم المواصلات، وما يزيد على هذه القيمة يتحملها ولي الأمر، وبلغ عدد المدارس التي تستفيد من القسائم التعليمية 57 مدرسة فقط من إجمالي 130 مدرسة خاصة، علماً بأن عدد المدارس الخاصة في دولة قطر يبلغ نحو 200 مدرسة.

ونتيجة للزيادة المطردة في عدد سكان قطر، والذي بلغ حسب إحصاءات شهر فبراير/شباط مليونين ومائتي ألف نسمة، فإن ارتفاع رسوم المدارس يأتي في وقت تواجه فيه الدولة نقصاً في عدد المباني المدرسية وخصوصاً المدارس المستقلة التي يقبل عليها المغتربون العرب لقلة رسومها مقارنة بالمدارس الخاصة الأخرى، إلا أن ميزانية الدولة التي أعلنت مؤخراً، تضمنت بناء 85 مدرسة جديدة خلال العام ونصف العام المقبلين، ما يمكن أن يسهم في حل المشكلة.

وحسب تقرير هيئة التقييم في المجلس الأعلى للتعليم في قطر، فإن 45 بالمئة من طلاب المدارس قطريون و35 بالمئة طلاب عرب و20 بالمئة من غير العرب. وكشف التقرير أن  30 بالمئة من المعلمين في المدارس في قطر لم يتلقوا أي تدريب رسمي، ومنهم 18 بالمئة في المدارس الدولية، و30 بالمئة في المدارس العربية الخاصة، و34 بالمئة في المدارس المستقلة. كذلك أظهر التقرير أن 59 بالمئة فقط من مديري المدارس العربية الخاصة لديهم المؤهلات الرسمية للتدريس، مقارنة مع 77 بالمئة في المدارس الدولية، و78 بالمئة في المدارس المستقلة.

ويشمل تقرير المجلس الأعلى للتعليم بيانات عن الطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين، ومديري المدارس رؤسائها، والخدمات والمرافق التعليمية، وتقييم الممارسات وأساليب التدريس، والواجبات المنزلية والتحصيل الأكاديمي للطلبة، إضافة إلى معلومات أخرى مهمة عن اتجاهات وسلوك الطلبة، وتفاعل ومشاركة أولياء الأمور في المدارس، ومدى رضى أولياء الأمور والطلبة عن مختلف جوانب المدرسة، بالإضافة إلى معلومات مقارنة في جوانب مختارة عن الأعوام الدراسية من 2011 إلى 2013.

المساهمون