"الشوكولا" في برلين أرخص من إسرائيل

"الشوكولا" في برلين أرخص من إسرائيل

11 نوفمبر 2014
في برلين الحياة مختلفة (GETTY)
+ الخط -
"اذهب إلى برلين من أجل شراء الشوكولا الأرخص". جملةٌ كتبها الشاب الألماني من أصل يهودي نور نركيس، على صفحته على "فيسبوك" بعد عودته من إسرائيل. لم يسع إلى إثارة أية جدل سياسي أو التحريض ضدّ السامية. أراد لفت النظر إلى الغلاء الفاحش وصعوبة العيش في إسرائيل بالمقارنة مع الحياة في برلين. في العاصمة الألمانية، يمكن شراء شوكولا بنحو 19 سنتاً، وهذا مستحيل في إسرائيل. بعد كتابة هذه الجملة، قال عدد من السياسيين الإسرائيليين إن "الدعوة للانتقال إلى برلين خيانة عظمى".
عمد نركيس إلى إخفاء هويته لبعض الوقت. حتى إنه غيّر رقم هاتفه النقال أكثر من مرة في تلك الفترة. فهذه العبارة أثارت انتقادات كثيرة، وفتحت نقاشاً واسعاً. وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية المقارنة بين أسعار تل أبيب وبرلين.
في النهاية، كشف الشاب عن هويته، وأعلن أنه الآن بصدد إصدار كتاب حول تجربته بين برلين وإسرائيل. ولهذا الغرض، أنشأ صفحة على "فيسبوك" للحديث عن مزايا برلين، جذبت إليها الكثيرين.
في السياق، قال شاب يعيش في بلدة قريبة من تل أبيب، وهو ضابط في الجيش، إن "تل أبيب تعدّ من أغلى مدن العالم، كما أن إسرائيل تصنف من بين الدول الأغنى أيضاً، علماً أن أجورها منخفضة. وتشير بعض الإحصاءات إلى أن واحدا من بين خمسة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر. أسعار المواد الغذائية مرتفعة نسبياً، بسبب رسوم الاستيراد وضريبة القيمة المضافة البالغة 18 في المائة".
على الصفحة أيضاً، قال البعض إن "برلين مدينة هادئة وأسعارها معقولة"، وأعربوا عن ثقتهم بنظام النقل العام. في المقابل، أشار أيتاي بن يعقوب الذي يترأس شركة استثمارية في برلين، أن "العاصمة الألمانية ليست الجنة". أضاف "تستضيف برلين أناساً من جميع البلدان. لكن أن تجد مكاناً جميلاً لا يبرر أن تدعو شعبا بالكامل إلى الهجرة إليه".
في السياق، قالت أخرى إنها "تعيش منذ نحو سنة ونصف السنة في برلين. إلا أنها لا يمكن أن تكون أفضل من تل أبيب. شتاؤها بارد ويمتد لسبعة أشهر. كما أنه ليس فيها شاطئ". وأضافت أنها "تعلمت الألمانية وخضعت لتدريب مهني في أحد المستشفيات، لكنها لم تجد وظيفة حتى الآن. هي واحدة من بين نحو 20 ألف إسرائيلي يعيشون في برلين، لكنها عازمة على العودة إلى إسرائيل بعد التخرج".
وتجدر الإشارة إلى أن نركيس عاد إلى إسرائيل لأنه "يشتاق إلى الوطن". وقال لصحيفة "واشنطن بوست" إن "برلين لا يمكن أن تكون وطناً يوماً ما".

دلالات

المساهمون