355 إصابة بكورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين منذ ظهور الوباء

355 إصابة بكورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين منذ ظهور الوباء

03 فبراير 2021
تستخدم سلطات الاحتلال الوباء كأداة قمع وتنكيل (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

 

ارتفع العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى الفلسطينيين منذ بداية انتشار الوباء حتى الآن إلى 355، معظمها تمّ تسجيلها في سجن "ريمون"، يليه سجنا "جلبوع" و"النقب".

ويأتي هذا الارتفاع بعد تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في صفوف الأسرى في قسم 10 بسجن "النقب"، لترتفع حصيلة الإصابات في القسم المذكور منذ أول أمس، إلى 19، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد".

وأكّد نادي الأسير أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل مماطلتها في توفير الإجراءات الوقائية، وتستخدم الوباء كأداة قمع وتنكيل، فيما لفت النادي إلى أنه لا توجد معلومات دقيقة حول الأوضاع الصحية للأسرى المصابين، مع استمرار الاحتلال في احتكار رواية الوباء، الأمر الذي يُضاعف من المخاطر على حياتهم، ويزيد من قلق عائلاتهم، خاصّة مع التحديات والصعوبات التي تواجه المؤسسات المعنية في القضية في ظلّ انتشار الوباء.

يُشار إلى أنّ عدداً من الأسرى الذين أُصيبوا بكورونا أخيراً، وتحديداً في سجن "ريمون"، واجهوا أوضاعاً قاسية جرّاء عزلهم في قسم 8 المخصّص لعزل المصابين، دون توفير أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة لهم.

وأشار النادي إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ماطلت في نقل عدد من الأسرى الذين كانوا بحاجة ماسّة لدخول المستشفى، وكان آخرهم الأسير خالد غيظان.

وطالب نادي الأسير جهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم التي تعيش حالة من القلق الشديد، والضغط على الاحتلال للسماح للجنة طبية محايدة بالإشراف على الأوضاع الصحية للأسرى.

في سياق آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ محكمة الاحتلال أجّلت البتّ في الاستئناف المقدّم في قضية الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة، لأسبوع من اليوم، وطلبت من النيابة العامة للاحتلال خلال هذه المدة إعطاء تفسيرات حول أسباب رفضها الإفراج المبكر عنه.

وعُقدت اليوم، الأربعاء، جلسة استئناف في المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في بئر السبع، على قرار لجنة الإفراج المبكر في قضية الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة (39 عاماً)، والقاضي برفض الإفراج عنه.

وقال نادي الأسير: "إن لجنة الإفراجات رفضت قبل نحو أسبوع الإفراج عن الأسير مسالمة، وذلك رغم وضعه الصحي الحرج الذي يواجهه في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث يُحتجز حتى اليوم".

وأكّد نادي الأسير أنّ الأسير مسالمة عانى على مدى شهرين من أوجاع شديدة في البطن والمعدة، وماطلت إدارة السجون في نقله إلى المستشفى، إلى أن تفاقم وضعه الصحي، وتبيّن أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة.

يُذكر أنّ الأسير حسين مسالمة، وهو من بيت لحم، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 20 عاماً.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مسالمة، التي مارست بحقه سياستها الممنهجة والمتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) حتى وصل إلى هذه المرحلة الخطيرة من المرض.

 وطالب النادي مجدداً منظمة الصحة العالمية، وكافّة جهات الاختصاص، بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن، لا سيما مع استمرار انتشار فيروس كورونا في صفوفهم، وتصاعد الإصابات في صفوف المرضى منهم أخيراً، ومماطلة إدارة السجون في نقلهم إلى المستشفيات وفي توفير أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة لهم.

يُشار إلى أنّ الاحتلال وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، رفض الإفراج عن أسرى مرضى، استُشهدوا لاحقاً في سجونه، وهو ما زال يحتجز جثامين 8 أسرى، 7 منهم استُشهدوا ما بين أعوام 2018 وحتى العام الماضي، حيث شكّلت سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) إلى جانب جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، سبباً مركزياً في استشهادهم.


 

المساهمون