تسجيل أعلى رقم وفيات يومي بكورونا في إيران

تسجيل أعلى رقم وفيات يومي بكورونا في إيران منذ بدء انتشار الفيروس

29 يونيو 2020
وصل الفيروس إلى ذروة انتشاره مجدداً (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -
يواصل فيروس كورونا مساره التصاعدي الخطير في إيران، ليحصد أرواح 162 مواطناً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى نسبة وفيات يومية، منذ الإعلان رسمياً عن انتقال عدوى الفيروس إلى إيران، وتسجيل أولى الإصابات به في التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي.

ويكشف تسجيل أعلى رقم يومي للوفيات بكورونا في البلاد، أنّ انتشار الفيروس عاد إلى ذروته، بشكل أخطر مما كان عليه خلال مارس/آذار الماضي، عندما شهدت إيران ذروة تفشي كورونا.

وقالت المتحدثة باسم الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، إنّ الوفيات الجديدة رفعت عدد الوفيات الإجمالي إلى 10 آلاف و670 شخصاً، معلنة تسجيل 2536 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأضافت لاري أنّه تمّ إدخال 1461 شخصاً من المصابين الجدد إلى المستشفيات، لتلقي العلاج، والباقون سيخضعون للحجر الصحي المنزلي، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة المصابين إلى 225 ألفاً و205 أشخاص، من بينهم 3037 حالة حرجة.

وبحسب المتحدثة الإيرانية، فإنّ عدد المتعافين من المرض أيضاً، ارتفع إلى 186 ألفاً و180 شخصاً. ولفتت إلى إجراء بلادها مليوناً و639 ألفاً و78 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي حتى اليوم.

وقالت إنّ 8 محافظات إيرانية، من أصل 31، تواجه هذه الأيام "وضعية حمراء"، أي تشهد تفشياً واسعاً للفيروس، وأطلقت لاري تحذيرات من تصاعد وتيرة تفشيه في محافظات أخرى.
من جهته، قال قائد غرفة عمليات مكافحة كورونا في العاصمة الإيرانية، طهران، علي رضا زالي، إنّ الفيروس "في حال تغيير بشكل مقلق في المحافظة"، وكشف أنّه "للمرة الأولى، تجاوز عدد المرضى الراقدين في المستشفيات أعداد المتعافين المغادرين".
وأضاف زالي في تصريحات أوردتها وكالة "إرنا" الرسمية مساء الأحد، أنّ عدد الراقدين في الأقسام العادية في مستشفيات محافظة طهران "زاد بشكل كبير" خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إلى 399 شخصاً، فضلاً عن رقود 122 شخصاً آخر في العنايات المركزة، وهي أعلى نسبة منذ ثلاثة أسابيع.
وتراجعت أعداد الإصابات والوفيات جرّاء الفيروس، بشكل لافت، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي حتى منتصف هذا الشهر، إلا أنّ الأسبوعين الأخيرين، شهدا ارتفاعاً قياسياً بأعداد المصابين، نتيجة عودة تفشي الفيروس في بعض المحافظات الإيرانية، ما حدا بخبراء لإطلاق تحذيرات من احتمال تفشي موجة ثانية من كورونا، في عموم إيران.
ويعزو الخبراء ارتفاع الإصابات والوفيات في إيران إلى جملة عوامل، في مقدمتها، رفع القيود من قبل الحكومة، وعدم التزام شرائح واسعة بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي.
وأمام موجة جديدة لتفشي كورونا في إيران، كشف روحاني، أمس الأحد، عن قرارات جديدة للجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، بإعادة فرض القيود المرفوعة في المدن التي يتفشى فيها الفيروس أخيراً، بشكل واسع.
وقال روحاني، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إنّ الحكومة قرّرت فرض "قيود، مجدداً، في هذه المدن لمدة أسبوع، قابلة للتمديد عند الضرورة".

المساهمون