المتوفون خلال مواجهة كورونا "شهداء واجب" في الكويت

وأقرت الحكومة منح مكافاة مالية للكويتيين من الأطباء وأفراد الجيش والشرطة والموظفين الذين يصابون بفيروس كورونا خلال أداء عملهم، وقدرها 8 آلاف دينار كويتي (نحو 26 ألف دولار أميركي) تصرف لمرة واحدة.

وقال وكيل ديوان الخدمة المدنية، بدر الحمد، في مؤتمر صحافي عقد، مساء أمس الإثنين، إن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أصدر أوامره بتكريم العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا، وأن ديوان الخدمة المدنية باعتباره الجهة المسؤولة عن الموظفين في الدولة، قرر تقسيم الموظفين العاملين في القطاع الحكومي الذين يواجهون الفيروس إلى ثلاث فئات.

وأوضح الحمد: "تختص الفئة الأولى بالعاملين في كافة الجهات الحكومية الذين لهم اتصال مباشر بالمصابين، وتنقسم هذه الفئة إلى شريحتين، الأولى تصنف على أنها عالية الخطورة، وتمنح ضعف راتبها الشهري كمكافأة، والثانية تصنف على أنها متوسطة الخطورة وتمنح نصف ضعف الراتب الشهري".

وتخص الفئة الثانية العاملين بالجهات الحكومية التي يحددها ديوان الخدمة المدنية، ويكون عملهم في المنافذ الحدودية، أو مراكز الحجر، والأسواق وغيرها، وتتعلق الفئة الثالثة بالعاملين الذين يقدمون مجهوداً غير عادي بناء على تكليف جهات عملهم، ويرتبط بمكافحة الوباء أو معالجة أو مواجهة آثاره، أو تنفيذ متطلبات بسبب تعطيل الأجهزة الحكومية وحظر التجول.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الكويتي، أنس الصالح، أن الحكومة لن تمدد الحظر الشامل للتجول الذي ينتهي في 30 مايو /أيار الجاري، وستعود إلى فرض حظر التجول الجزئي تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية في البلاد.

وقال وزير الصحة، باسل الصباح، إن "البلاد ستبدأ بعد نهاية الحظر الشامل مرحلة جديدة من التعامل مع الوباء، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها يوم الخميس المقبل".

وقال مصدر مطلع في مكتب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحكومة وضعت عدة خطط لفتح الاقتصاد، لكنها تحتاج إلى مناقشة القيادة السياسية ممثلة في أمير البلاد، الأمر الذي سيتم عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الأيام المقبلة.

وتشمل تفاصيل الخطة التي أشرفت عليها السلطات الصحية في الكويت، السماح بفتح المساجد، وعودة الجهات الحكومية والخاصة إلى العمل، والفتح الجزئي لرحلات الطيران التجاري، إضافة إلى السماح بفتح محلات التجزئة، وعودة النشاط الاقتصادي بعد أن سجلت كافة القطاعات التجارية خسائر قياسية أدت إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال الوافدين.

وسجلت الكويت 21967 إصابة بفيروس كورونا، و165 وفاة، وتعافي 6621 وفق أحدث بيانات وزارة الصحة.