كورونا يعطل الحياة العامة في إيران

كورونا يعطل الحياة العامة في إيران

22 فبراير 2020
خوف وقلق في الشارع الإيراني (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -
مع ارتفاع عدد الإصابات بـفيروس كورونا الجديد إلى 28، والوفيات إلى خمس، وتزايد المخاوف من انتشار الفيروس على نطاق واسع في إيران، اتّخذت السلطات المحلية مزيداً من الإجراءات الوقائية التي من شأنها تعطيل الحياة العامة في البلاد. وهذه التدابير الاحترازية الطارئة تأمل الحكومة الإيرانية بأن تسيطر من خلالها على انتشار فيروس كورونا، وتقلّل من القلق والخوف اللذَين بدآ يجتاحان الشارع الإيراني.

وفي سياق التدابير الاحترازية، أعلنت لجنة مكافحة كورونا في إيران إلغاء كلّ مباريات كرة القدم لمدّة عشرة أيام، وإغلاق كلّ صالات المسرح ودور السينما لمدّة أسبوع. من جهتها، قرّرت السلطات التعليمية في محافظات إيرانية عدّة إغلاق المدارس والجامعات والمراكز التعليمية الأخرى. وتتفاوت مدّة الإغلاق من محافظة إلى أخرى، ما بين يوم إلى أسبوع كامل. وفي العاصمة طهران على سبيل المثال، قرّرت السلطات إغلاق المدارس لمدّة يومَين غداً الأحد وبعد غد الإثنين.
 
وفي حين يُروَّج لشائعات كثيرة على شبكات التواصل، حول وضع انتشار كورونا الجديد في إيران، وتشير وسائل إعلام معارضة في الخارج مثلاً إلى أنّ عدد الوفيات وصل إلى 14 حالة، فإنّ السلطات الإيرانية تعمد إلى نفي صحّة تلك الأنباء، مؤكدة أنّ ما أعلنته من إحصاءات، ظهر اليوم السبت، لم تتغيّر بعد؛ أي خمس وفيات و28 إصابة.

وفي مقابلة مع قناة "الخبر" الإيرانية، مساء اليوم السبت، جدّد نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريجي، تأكيد الأرقام المشار إليها سابقاً، مشيراً إلى أنّ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا في البلاد هو 785 حالة.
 
من جهته، أعلن قائد الشرطة الإلكترونية في إيران العميد وحيد مجيد، اليوم السبت، اعتقال أشخاص في ثلاث محافظات تورّطوا في نشر شائعات أو إعلانات يدعون من خلالها إلى شراء مستلزمات طبية للوقاية من كورونا ومعالجته. كذلك أكّد ملاحقة 90 موقعاً افتراضياً نشر "أكاذيب وإشاعات"، لافتاً إلى تشكيل 30 ملفاً قضائياً للمتورّطين فيها. ودعا مجيد المواطنين الإيرانيين إلى عدم الاهتمام بالشائعات و"الإعلانات غير العلمية".

في السياق، أكّد رئيس جامعة العلوم الطبية في محافظة قم، محمد رضا قدير، أنّ "لا خطة لفرض حجر صحي على مدينة قم"، علماً أنّ فيروس كورونا الجديد سُجّل بداية فيها قبل أن ينتشر في أنحاء أخرى من البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّ من بين المصابين بكورونا في إيران رئيس بلدية المنطقة 13 بالعاصمة طهران مرتضى رحمان زادة. وقد أربكت إصابة رحمان زادة مجلس العاصمة طهران، كونه كان قد شارك، خلال الأسبوع الماضي، في اجتماع للمجلس، الأمر الذي أدّى إلى صدور قرار بتعطيله ومنح إجازة للعاملين فيه لمدّة أسبوع، بحسب ما أفاد أحد أعضائه ناهيد خداكرمي.

دلالات

المساهمون