إجلاء 900 مهاجر أفريقي من مناطق المعارك في طرابلس

إجلاء 900 مهاجر أفريقي من مناطق المعارك في طرابلس

25 ابريل 2019
معظم المهاجرين من إريتريا والسودان (Getty)
+ الخط -
أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حتى أمس الأربعاء، ما يقارب 900 مهاجر أفريقي من مراكز الاحتجاز الليبية في طرابلس، آخرها 325 لاجئا من مركز احتجاز بمنطقة قصر بن غشير بعد تعرضهم لاعتداء مسلح من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر السبت الماضي.

وأعلنت المفوضية ليلة أمس الأربعاء عن اعتداء قوات حفتر على مركز الاحتجاز بناء على شهادات المهاجرين الذين تعرضوا للاعتداء بواسطة إطلاق نار عشوائي عليهم، مطالبة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة باعتبارها "جريمة حرب".

وعللت المفوضية إجراءها بنقل المهاجرين من مركز قصر بن غشير بــ"تدهور الأمن وتصاعد العنف"، مؤكدة أن المهاجرين الذين تم إجلاؤهم معظمهم من إريتريا والسودان ونيجيريا.

وقالت إنّ "المهاجرين تم نقلهم إلى مركز احتجاز في الزاوية غربي طرابلس حيث تقل المخاطر التي يواجهونها".

من جانبه، قال أحد مسؤولي فرع الجهاز بمنطقة عين زارة في طرابلس، سلامة القيلوشي، إن "أعداد المهاجرين الذين نقلوا إلى مراكز احتجاز بعيدة عن مناطق الاشتباكات تقارب 900 مهاجر"، مضيفا في حديثه لــ"العربي الجديد" أن "المهاجرين نقل بعضهم إلى مراكز صحية لتلقي العلاج في وقت سابق"، مشيرا إلى أن علاجهم جاء على خلفية إصابات طفيفة جراء إطلاق نار عشوائي عليهم ليلة السبت الماضية.

وأوضح القيلوشي أنه "أثناء عملية كرّ من قبل قوات حفتر على منطقة قصر بن غشير قام عدد من مقاتلي حفتر باقتحام مركز الاحتجاز وإطلاق النار عشوائيا على مهاجرين أصيب بعضهم بجراح طفيفة".

وأكد أن السلطات الليبية على تنسيق كامل مع مفوضية اللاجئين لضمان نقل المهاجرين من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة. وعن أسباب تأخر نقلهم قال: "كان من الصعب الوصول لهم وقد وقعوا داخل منطقة كرّ وفرّ ولم تقبل قوات حفتر وقف إطلاق النار إلا بعد نداءات دولية لساعات لنقل المهاجرين".

وبحسب وكالة "رويتز"، فقد أكد ماثيو بروك، التابع لبعثة المفوضية في ليبيا، أن "المخاطر التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون في طرابلس في أعلى مستوياتها في الوقت الراهن، ومن الضروري أن يكون إطلاق سراح المحتجزين أو إجلاؤهم إلى مكان آمن أمرا ممكنا".

وقال القيلوشي إنّ "شهادات المهاجرين للمفوضية تطابقت مع تقاريرنا التي تؤكد أن المهاجرين فضلوا البقاء في مراكز الاحتجاز رغم أن السلطات طلبت منهم المغادرة إلى أي مكان أرادوا" مؤكدا أنهم كانوا متخوفين من وقوعهم في مناطق الاشتباكات.

وأكد أن عمليات النقل التي تمت بالتنسيق مع المفوضية شملت 300 مهاجر، 150 من مركز احتجاز في عين زارة ومثلهم من مركز احتجاز في أبوسليم.​

المساهمون