ماليزيا تؤكد ترحيل 6 مصريين وتونسي.. والمخاوف الحقوقية تتصاعد

ماليزيا تؤكد ترحيل 6 مصريين وتونسي.. وتصاعد مخاوف تعرّضهم للتعذيب

10 مارس 2019
الشرطة تؤكد أن مخالفة الإقامة سبب الترحيل(مهد رصفان/فرانس برس)
+ الخط -
أكدت الشرطة الماليزية، اليوم الأحد، التقارير التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن ترحيل معارضين مصريين إلى بلدهم. رغم احتجاجات حقوقية واسعة نددت بالقرار، وتشير إلى احتمال تعرض المرحّلين للتعذيب والاضطهاد في مصر.

جاء ذلك في بيان للمفتش العام للشرطة، محمد فوزي هارون، في أول تأكيد رسمي للتقارير الإعلامية التي تحدثت، الثلاثاء الماضي، عن ترحيل ماليزيا مصريين إلى القاهرة، بسبب مخالفات أمنية أو في الإقامة بالبلاد.

وقال هارون في بيان، نقلته صحيفة "ماليزيا كيني" الإلكترونية المحلية (خاصة)، إنّ السلطات الماليزية "رحلّت 6 مصريين وتونسي يشتبه في انتمائهم لجماعات متشددة بالخارج إلى بلادهم".

وأضاف أنّ 5 من المصريين الذين تم ترحيلهم "اعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر". كما أشار إلى أنّ قرار ترحيل المصري السادس والتونسي صدر على خلفية اتهامهما بـ"الانتماء لجماعة أنصار الشريعة في تونس، والمصنفة جماعة إرهابية من قبل الأمم المتحدة"، حسب المصدر ذاته.

وأوضح أن المصريين الخمسة المرحلين و"المنتمين للإخوان المسلمين"، متهمون بتوفير "مأوى ومواصلات وعمل للشخصين المرتبطين بجماعة أنصار الشريعة".

ولفت المفتش العام للشرطة الماليزية إلى "ترحيل جميع المشتبه بهم إلى بلدانهم الأم، والتوصية بحظر دخولهم ماليزيا مدى الحياة، لما شكله هؤلاء الأجانب من خطر أمني".

وأشارت الصحيفة ذاتها نقلاً عن الشرطة الماليزية، أن المتهمين بالانتماء لأنصار الشريعة "في مطلع العشرينيات من عمرهما، وتم إلقاء القبض عليهما عام 2016".

كما لفتت إلى أنهما استخدما "جوازات سفر مزورة لدخول ماليزيا بنية السفر إلى بلد ثالث وشن هجوم عليه"، دون أن توضح اسم ذلك البلد أو تفاصيل إضافية.

ورحلت كوالالمبور المعارضين المصريين رغم احتجاجات حقوقية واسعة نددت بالقرار، وتشير إلى احتمال تعرض المرحلين للتعذيب والاضطهاد في مصر، وتصنف الأخيرة أعضاء تلك الجماعة بالـ"إرهابيين"، وفق الصحيفة الماليزية.

بدورها قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، إنّ المصريين المرحلين إلى بلدهم أصبحوا معرضين لخطر "الاختفاء القسري، والتعذيب، والاحتجاز لفترات طويلة، والمحاكمات الجائرة".

وطالب المدير التنفيذي للمنظمة، شاميني دارشني كاليموت، الحكومة الماليزية بـ"احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية وضمان عدم ترحيل من يواجهون خطر الاضطهاد أو خطر التعرض لضرر بما في ذلك التعذيب"، حسبما نقلت "ماليزيا كيني" الأحد.

وحتى الساعة 7:44 بحسب توقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المصرية أو التونسية بشأن هذه القضية.


(الأناضول)