الأمن الموريتاني يفرّق احتجاجات ضد إغلاق جمعيتين لكفالة الأيتام

الأمن الموريتاني يفرق احتجاجات ضد إغلاق جمعيتين خيريتين لكفالة الأيتام

28 فبراير 2019
احتجاجات أمهات اليتامى في موريتانيا (فيسبوك)
+ الخط -

منعت قوات الأمن الموريتانية اليوم الخميس، مسيرة احتجاج نظمتها مئات من أمهات اليتامى، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرار إغلاق جمعية "الخير للتنمية"، وفرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في موريتانيا، اللتين كانتا تكفلان آلاف الأيتام.

وقامت قوات الأمن بتفريق المحتجّات ومنعهن من الوصول إلى القصر الرئاسي، للتعبير عن رفضهن قرار الحكومة إغلاقَ الجمعيات الخيرية، في حين ناشد أمهات اليتامى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إعادة فتح المؤسستين، معتبرات أن إغلاقها ظلم لآلاف الأيتام وأمهاتهم، اللواتي لم توفر لهن الحكومة بديلاً لكفالة أطفالهن.

وأكدت المحتجّات أن الجمعيتين الخيريتين كانتا توفران الكفالة لآلاف الأيتام، بغض النظر عن انتماءات ذويهم السياسية، وهو ما يثير الدهشة من إقدام الحكومة على إغلاقها.

وأغلقت الحكومة الموريتانية الجمعيتين قبل نحو أسبوعين، دون توضيح الأسباب التي دعت لإغلاقها، ولقي القرار تنديداً واستنكاراً شعبياً واسعاً، كما أدان عدد من السياسيين والنشطاء قرار الإغلاق، الذي من شأنه التضييق على هذه الفئة الفقيرة من الموريتانيين.


وجمعية الخير للتنمية جمعية خيرية اجتماعية ذات نفع عام، أُسست بترخيص من وزارة الداخلية الموريتانية سنة 2001، وأكدت في إحصائية سابقة أنها تولّت كفالة أكثر من 7471 يتيماً، ونظمت 520 نشاطاً ترفيهياً للأيتام، ودربت 550 من الأيتام وأمهاتهم مهنياً، كما كفلت 363 أسرة فقيرة بمؤن غذائية ومساعدات مادّية، وأقامت 642 مشروعاً مدرّاً للدخل.

أما الندوة العالمية للشباب الإسلامي، فهي فرع من جمعيات دولية منتشرة في كثير من الدول الإسلامية، وهي محسوبة على التيار الإسلامي في موريتانيا.

دلالات