نازحو مخيم كفرزيتا بريف حماة يعانون أوضاعاً صعبة

نازحو مخيم كفرزيتا بريف حماة يعانون أوضاعاً صعبة

22 نوفمبر 2019
تتضاعف معاناة النازحين في فصل الشتاء (Getty)
+ الخط -
تعيش نحو 170 عائلة نازحة من مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، أوضاعاً صعبة في ظل شحّ دعم المنظمات الإنسانية وغياب وسائل التدفئة مع حلول فصل الشتاء، حيث أقام النازحون هذا المخيم في منطقة "بابسا" قرب معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا، بإشراف المجلس المحلي الذي اشترى أرضاً في المنطقة لإقامة المخيم عليها، تبلغ مساحتها نحو 25 دونما.

ويقول الناشط الإعلامي خضر العبيد الذي اطلع على الوضع الإنساني في المخيم لـ"العربي الجديد"، إنّ المخيم الذي أقامه النازحون في المنطقة بسيط، أقيم حديثا ولم يخدم بشكل كامل، فليس فيه صرف صحي أو دورات مياه وطرقاته ترابية لم يتم فرشها بالحصى، وهذا حال معظم المخيمات التي أنشئت منذ نحو ستة أشهر، فتركيز المنظمات بهذه الخدمات منصب على المخيمات القديمة، حيث عملت على توزيع خيم للنازحين، وأغلبهم حصلوا على سلة طوارئ فقط، ولا يحصلون على سلل غذائية بشكل دوري".

وتابع العبيد: "معاناة النازحين في المخيم تتضاعف بحلول فصل الشتاء، فوقود التدفئة ارتفع سعره بشكل كبير، ووصل سعر المازوت إلى نحو 600 ليرة سورية (1.16 دولار أميركي)، وليست لديهم القدرة على شرائه، فقد أنفقوا ما يملكون على شراء قطعة أرض ليبنوا عليها خيمهم، كما أنهم عاجزون عن شراء الحطب، إذ يبلغ سعر الطن الواحد 85 ألف ليرة سورية (حوالي 165 دولارا أميركيا)، وهذا كله فاقم من سوء أحوال النازحين".

واضطر نازحو المخيم إلى البحث عن حلول بديلة في ظل غياب الصرف الصحي، وقاموا بحفر "حفر فنية"، تعتبر البديل الأفضل في ظل الظروف الراهنة، لكن هذه الحفر ذات تكلفة عالية، كونها تحفر في أغلب الأحيان باستخدام الآلات نظرا لصعوبة حفرها يدوياً.

وكان مدير المخيم أحمد الرجب لفت إلى أن المخيم بحاجة إلى تعبيد طرقاته قبل هطول الأمطار، الأمر الذي يهدد بعزله عن محيطه، فضلا عن أن المجلس طالب المنظمات الإنسانية بالتدخل لتأمين مواد التدفئة للنازحين، وحتى الآن لم تستجب أي جهة لهذا الأمر.

بينما أشار حسين المحمد (37 عاما) النازح من مدينة كفرزيتا والمقيم في المخيم في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن هطول المطر سوف يتسبب في مشاكل كبيرة للنازحين المقيمين في المخيم، كون التنقل يصبح بالغ الصعوبة، فالطرق ستتحول إلى طينية تعيق حركة الأهالي والسيارات، وقد تمنع دخول صهاريج مياه الشرب للمخيم.

ويضيف المحمد: "أنا وزوجتي وأطفالي نقيم في خيمة، والجو أصبح شديد البرودة، ودرجات الحرارة تنخفض بشكل كبير ساعات الليل، والنازحون في المخيم بحاجة لأغطية وألبسة شتوية للأطفال كونهم عند مغادرة المدينة لم يحملوا معهم إلا أشياء قليلة من ممتلكاتهم فقط".

وكانت قوات نظام الأسد سيطرت بدعم روسي للمرة الأولى منذ عام 2012 على مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، بعد إجبار جميع السكان فيها على النزوح نتيجة القصف المتواصل والغارات الجوية، حيث أعلنت قوات النظام إحكام قبضتها على المدينة في شهر أغسطس/ آب الماضي.

 

المساهمون