تحديد موعد محاكمة المتهمين بقتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب
كشفت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد، اليوم الأربعاء، عن موعد بدء محاكمة المتهمين بقتل الشابة إسراء غريب من مدينة بيت ساحور شرق مدينة بيت لحم، التي ستعقد أولى جلساتها في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال بيان صادر عن وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، عقب اجتماع مع النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، اليوم الأربعاء، إن "الوزارة تتابع قضية إسراء غريب، وخاصة بعد أن صدّق النائب العام على قرار الاتهام، وتحويل الملف إلى محكمة بداية بيت لحم، لمباشرة إجراءات محاكمة المتهمين وفق الأصول والقانون".
وقالت آمال حمد: "مسؤوليتنا تحتم علينا مراجعة كافة الآليات ذات العلاقة بقضايا العنف، وليس فقط لمعاقبة الجناة، بل لحماية المجتمع من الجرائم"، مشيرة إلى أنها بحثت مع النائب العام "سبل تعزيز أواصر التعاون تجاه قضايا المساواة والعدالة بين الجنسين، ولا سيما حقوق النساء، وحمايتهن من العنف بما يكفل وصولهن، كما سائر أفراد المجتمع، إلى العدالة".
وتمحور الاجتماع حول تعزيز الشراكة بين النيابة العامة ووزارة شؤون المرأة، بهدف وضع آليات لتطوير مفهوم الحماية والوقاية كأولوية في مجتمعنا للأسرة الفلسطينية عامة، والمرأة والطفل والفئات المهمشة خاصة.
وصدّق النائب العام الفلسطيني قبل ثلاثة أيام على قرار إحالة المتهمين بجريمة قتل إسراء غريب على المحكمة، وتضمن قرار الاتهام توجيه تهمة الضرب المفضي إلى الموت بالاشتراك للمتهمين الثلاثة، وتهمة الدجل والشعوذة للمتهم الأول.
ووفق النيابة العامة الفلسطينية، فقد جاء قرار الاتهام مستنداً إلى البينَات التي أفضت إليها التحقيقات التي أجرتها نيابة بيت لحم، ونيابة حماية الأسرة من العنف، ونيابة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وبالتعاون مع جهاز الشرطة الفلسطينية، وأكدت النيابة أن التحقيقات ما زالت مستمرة في قضية تسريب التقرير الطبي الشرعي، وأن نتائج التحقيق ستُعلَن فور الانتهاء منها.
وأكد النائب العام الفلسطيني في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أن الشابة إسراء غريب تعرضت للقتل نتيجة عنف منزلي وتعذيب، وأن ثلاثة أشخاص اعتقلوا على ذمة القضية، ورغم تحفظ النائب العام عن ذكر أسماء المتهمين، إلا أن المتداول أنهم شقيقاها وزوج أختها.
وأعلنت وفاة إسراء غريب في 22 أغسطس/ آب الماضي، وسط شبهات بتعرضها للعنف، وتحفظت النيابة العامة الفلسطينية على جثمانها، قبل أن تثير وفاتها الرأي العام الفلسطيني، ويتفاعل معها كثيرون عربياً وعالمياً.