السجن 76 عاماً لأفراد عصابة تبتز المواطنين في العراق

السجن 76 عاماً لأفراد عصابة تبتز المواطنين في العراق

01 يوليو 2018
الوجود المسلح أقوى من سيطرة الحكومة (فيسبوك)
+ الخط -



أصدر القضاء العراقي حكما بالسجن 76 عاماً بحق عصابة تبتز المواطنين لتحصل على الإتاوات منهم تحت التهديد، وذلك بالتزامن مع انتقادات يوجهها مسؤولون تتعلق بضعف الإجراءات الحكومية في السيطرة على العصابات التي تهدد أمن المواطنين.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار، في بيان صحافي اليوم الأحد، إنّ "محكمة جنايات الكرخ، المختصة بقضايا الإرهاب، أصدرت حكما بحق أفراد عصابة قامت بابتزاز مواطنين من أصحاب مكاتب العقار، وأصحاب المولدات الكهربائية، وأجبرتهم على دفع مبالغ طائلة على شكل إتاوات، وبصورة دورية".

وأكد أنّ "المدانين قاموا أيضا بتفجير منازل ومركبات مواطنين، بواسطة عبوات ناسفة محلية الصنع"، بسبب عدم دفع الإتاوات، مشيراً إلى أنّ "المحكمة صدّقت أقوال المدانين، وما زالت هناك شكاوى ضدّهم تخص حوادث أخرى، نشطت في منطقتي الدولعي والحرية، شمال غربي بغداد".

ويؤكد مسؤولون قضائيون أنّ السجون العراقية تضم المئات من أفراد العصابات المسلحة المتورطة بجرائم مختلفة، ومنها جرائم الابتزاز والإتاوات، التي نشطت في البلاد منذ عدّة سنوات.

وقال قاض في محكمة الكرخ لـ"العربي الجديد"، إنّ "السجون العراقية تغص بالعصابات، والعشرات منها صدرت بحقها أحكام مختلفة، وتنتظر المصادقة عليها"، مبينا أنّ "بعض تلك العصابات متورط بجرائم إرهاب فضلا عن الجرائم الجنائية".

وأشار إلى أنّ "القضاء العراقي بدأ أخيرا بالعمل على إنجاز جميع الملفات المتأخرة، مع صدور توجيه من رئيس الحكومة بعدم التهاون مع المجرمين والعصابات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة"، مؤكدا أنّ "الفترة المقبلة ستشهد إعلان أحكام عدة بحق مدانين بجرائم مختلفة".




ونشطت عصابات الابتزاز والإتاوات في العراق، في ظل انفلات السلاح خارج إطار الدولة، كذلك يطالب مسؤولون محليون بضرورة ضبط السلاح، لمنع تحرك العصابات المسلحة.

وقال عضو مجلس محافظة بغداد، عامر التميمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العصابات المسلحة تتحرك في شوارع العاصمة بباجات (بطاقات تعريف) مزورة وأسلحة مرخصة، وتنفذ عمليات السطو والابتزاز وأخذ الإتاوات من المواطنين"، مضيفاً "لا يمكن السيطرة على تهديد هذه العصابات للمواطنين إلا من خلال السيطرة على سوق التزوير، الذي تحصل العصابات من خلاله على باجات حكومية، ومن ثم السيطرة على السلاح المنفلت".

وعبّر عن أسفه لـ"عدم اتخاذ الحكومة أي خطوات تجاه السيطرة على أمن العاصمة من تهديد العصابات المسلحة، ما عزز نشاطها في جميع المحافظات، ومنها بغداد".

المساهمون