"كُن على خلق"... مبادرة فلسطينية شبابية لنشر التطوع

"كُن على خلق"... مبادرة فلسطينية شبابية لنشر التطوع

25 يونيو 2018
فريق المتطوعين (فيسبوك)
+ الخط -


على مبدأ أن كل شاب فلسطيني يجب أن يتطوع بمقدار ساعتين على الأقل في مجال عمله وتخصصه، في مجتمعه ومنطقته، تعمل مجموعة من الطلبة الجامعيين على نشر ثقافة التطوع في كافة المناطق الفلسطينية.

"كُن على خلق" هي مجموعة متخصصة في مجال إصلاح المجتمع بالأعمال التطوعية في كافة النوحي، ولدى المتطوعين فيها العديد من الأنشطة ذات التأثير الواضح على نفوس من يتم استهدافهم، ومنهم الأطفال المرضى، والأيتام، والمسنون، وطلبة المدارس، وغيرهم من فئات المجتمع.

يقول إبراهيم بصة مسؤول "كُن على خلق" لـ"العربي الجديد" إن الفكرة انطلقت قبل عامين من جامعة القدس في بلدة أبوديس، ثم تبلورت لتضم العديد من طلبة الجامعات، بفكرة نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني، وبرزت أكثر مع بداية شهر رمضان الحالي، حيث بدأت المجموعة التطوعية تكبر ويزيد تأثير عملها ويتسع".

دورات تدريبية، وزيارات للمحتاجين من أطفال ومرضى ومسنين، وأفكار مختلفة داعمة لكافة المناسبات الاجتماعية العامة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، تترك بصمة كبيرة للفريق التطوعي عبر الأنشطة اللامنهجية والتفاعلية.

وبحسب بصة فإن الهدف الأساسي للفريق هو نشر العمل التطوعي بين كل الناس، الذين يبحثون عن الشباب المتطوع في كل مكان، الذين لا حدود لأنشطتهم، ويحاولون ترك بصمة مع كل فئة أو هيئة مجتمعية تحتاج للمساعدة أو المساندة.

نشاط تطوعي ترفيهي (فيسبوك) 


ويوضح بصة أن "ما يميز "كُن على خلق" أن التطوع في المجموعة لا حدود له، ومفتوح أمام الجميع. والمتطوعون فيها لا يبحثون عن الدعم المادي، بل ينظمون الأنشطة من حسابهم الخاص وهذا أحد سبل نجاحهم".

ويشير إلى أن أعضاء الفريق يتواصلون بعضهم مع بعض عبر قنوات التواصل الاجتماعي، لديهم مجموعات خاصة للتخطيط وطرح الأفكار، وأخرى للدعوة إلى اجتماعات ميدانية، وصفحة على "فيسبوك" لنشر أفكارهم وصور أنشطتهم وأخبارهم للناس.

شعار "كن على خلق" (فيسبوك) 


ويلفت إلى نشاط "كُن على خلق" في شهر رمضان الماضي، الذي ترك بصمة مميزة تمثلت بتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال في المدن الفلسطينية، لا سيما أطفال قطاع غزة الذين يعالجون في مستشفيات مدينة القدس، لأن هؤلاء الصغار بحاجة إلى من يرسم الابتسامة على وجوههم في أيام العيد، ويدخل البهجة إلى قلوبهم، وهذا من أساسيات ومهمات المتطوع الفلسطيني.

ويؤكد أن الفكرة التي يحملها أعضاء الفريق التطوعي في طريقها إلى تحقيق أهدافها، بالتزامن مع الانضمام الكبير للمتطوعين لديهم، وبحثهم المستمر عن كل مهتم بالمساعدة، ونشر وزرع بذرة التطوع وسقايتها بالأنشطة التي يعمل كل متطوعي الفريق على تطبيقها.

ويختم إبراهيم بصة حديثه مع "العربي الجديد" بالقول إنه تمكن خلال فترة وجيزة من نشر التطوع في كل مدينة فلسطينية بالاعتماد على المتطوعين في الفريق من كل مدينة، وآخرها كان توزيع المياه والتمر، وكذلك الورود والأقلام على طلبة الثانوية العام في وقت واحد وفي معظم المدن.

دلالات

المساهمون