40 ألف حامل من الروهينغا أغلبهن بسبب الاغتصاب ببورما

40 ألف حامل من الروهينغا أغلبهن بسبب الاغتصاب ببورما

08 مايو 2018
لاجئات الروهينغا في مخيم كوكس بازار في بنغلادش(تويتر)
+ الخط -


أعلن مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، أندرو غيلمور، أن هناك أكثر من 40 ألف امرأة حامل من اللاجئات الروهينغا، وإن عددا كبيرا من حالات الحمل تلك ناجمة عن الاغتصاب في بورما.

وأوضح أندرو غيلمور في حوار مع أخبار الأمم المتحدة نشر أمس الاثنين، بعد زيارته لمخيمات كوكس بازار للاجئين الروهينغا في بنغلادش في مارس/آذار الماضي، أن نساء من الروهينغا تعرضن في بورما إلى حملة عنف جنسي واسعة ومنهجية منذ سبتمبر/أيلول 2017، ليصبح بعضهن حوامل ومن المقرر أن يلدن في ظروف صعبة للغاية.

وتابع "قتل الآلاف، واختفى الآلاف ولكن عدد أكبر من الروهينغا وقعوا ضحية للعنف الجنسي. أكثر من 40 ألف امرأة حامل من اللاجئات الروهينغا وإن عددا كبيرا من حالات الحمل تلك نجم عن الاغتصاب. هذا العدد كبير لدرجة أننا نعتقد أنه ناجم عن حملة عنف جنسي واسعة وممنهجة. سيؤدي ذلك إلى زيادة حتمية في عدد المواليد".

ورأى غيلمور أنه يصعب تحديد عدد حالات الحمل بدقة، مضيفاً "وصلتنا تقارير عن محاولات ذاتية كثيرة للإجهاض، وقع بعضها لفتيات في الرابعة عشرة من العمر".

ووصل أكثر من 700 ألف لاجئ روهينغي إلى بنغلادش منذ أواخر أغسطس/ آب 2017، فرارا مما يصفه مسؤولو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمثال منهجي على التطهير العرقي في بورما.

وقال غيلمور إن عدد من لقوا حتفهم بيد قوات الجيش البورمي ليس معروفا، كما هو الحال بالنسبة للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب في ولاية راخين.

وتحدث المسؤول الدولي عن عدم توفر المراكز الصحية في المخيمات في بنغلادش والافتقار إلى خدمات الرعاية الإنجابية والجنسية بما يعرض حياة أولئك النساء للخطر، بالإضافة إلى اقتراب موسم الأمطار وما يصاحب ذلك من صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية، مع مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا.

وأعرب غيلمور عن القلق بشأن ما يتردد عن استمرار العنف الجنسي في الوقت الراهن في بورما ضد نساء من الروهينغا.

وشدد غيلمور على أهمية بذل جهود دولية لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم، بما في ذلك العنف الجنسي ولمنع تكرار أعمال العنف تلك. وقال: "جعل اللاجئون مسألة المحاسبة شرطا مسبقا قبل أن يتمكنوا من العودة إلى ميانمار، لأنهم لا يريدون العودة إذا وجدوا أن الجنود الذين ربما قد ارتكبوا أعمال الاغتصاب والقتل وحرق المنازل، أفلتوا من العقاب".

(العربي الجديد) 

المساهمون