موظفو غزة يطالبون برحيل حكومة الوفاق الوطني

"أين المساواة بين حقوق الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة؟"، "أين رواتبنا؟"، "راتبنا حق شرعي وليس منّة من أحد"... شعارات نادى بها موظفو قطاع غزة خلال مسيرة احتجاجية ارتفع صوتها عندما انطلقت من مفترق السرايا وسط مدينة غزة، حتى مجمع الشفاء الطبي، حاملين "نعشًا" لحكومة رامي الحمد الله كُتب عليه "إنا لله وإنا إليه راجعون".

جابت المسيرة شوارع غزة، اليوم الإثنين، وصولاً إلى مجمع الشفاء الطبي، انطلقت تنديدًا بـ"استمرار حكومة الحمد الله في فرض العقوبات على قطاع غزة، والتمييز الواضح بين موظفي المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية، وتبعاته الخطيرة على المشروع الوطني وعلى وحدة الشعب الفلسطيني التي تعصف بالقضية".

جميلة غنام، موظفة في قطاع التعليم منذ سبع سنوات، تشتكي عدم صرف راتبها كاملاً لفترة طويلة، في ظل وضع اقتصادي كارثي يتعرض له الفلسطينيون في غزة، في الأشهر الأخيرة. وتقول لـ"العربي الجديد": "نحن نمارس عملنا ودورنا في خدمة التعليم، لكن أين حقنا في الحصول على رواتبنا كاملة وبانتظام من دون حسومات".

الأمر ذاته يُغضِب محمود لافي، العامل في قطاع الزراعة، ويقول لـ"العربي الجديد": "أنا أعمل بنظام العقد منذ أشهر، ولم أتقاضَ راتبي كاملاً، أعيش ظروفا معيشية صعبة". يتزامن ذلك مع اشتداد الأزمات المتلاحقة على غزة، التي تضرب أكثر من مليوني مواطن في القطاع يعيشون أوضاعًا مأساوية.

وتحمّل النقابات الفلسطينية في قطاع غزة "حكومة رامي الحمد الله، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن الآثار الكارثية الناتجة عن إهمالها لقطاع غزة، وعدم توفير الموازنات التشغيلية للوزارات، ومنع صرف رواتب الموظفين".