المراهقة مرحلة صعبة... وتنتهي

المراهقة مرحلة صعبة... وتنتهي

12 ديسمبر 2018
سوف يتغيرون في مرحلة العشرينيات (Getty)
+ الخط -

التعامل مع المراهقين ليس بالأمر السهل. في العادة، قد يشعر الأهل بأنّهم غير قادرين على الاستمرار. لكن المعالجة النفسية باربرا غرينبيرغ تكتب في مجلة "سايكولوجي توداي" عن الأمل بعد انتهاء فترة المراهقة، إذ إن المراهقين سيتغيرون في مرحلة العشرينيات من العمر. "في هذا اللحظة، قد يكون ابنك المراهق قابعاً وحيداً في غرفته ويرفض التحدّث إلى أحد، ويرجّح أن يستمر الأمر سنوات إضافية. لكن تأكد أن ذلك سينتهي، وستشهد التغير من خلال أمور عدة"، منها:

1 - المراهقون الذين لم يكن مرغوباً بهم سيصبحون محبوبين بشكل متزايد حين يكبرون، وذلك نتيجة العديد من التغيرات. كيف لا تحبّ شخصاً يبلغ من العمر 25 عاماً، لا يهتم بنفسه فقط، بل يحرص عليك ولا يصرخ في وجهك لأي سبب كما يفعل المراهق في العادة؟ تسأل باربرا. أخيراً، "التقيت امرأة في أواخر العشرينيات في دكان"، تقول باربرا، "كنتُ قد عرفتها حين كانت مراهقة. خلال سن المراهقة، عرفت أنها لم تكن تحب والدتها. كانت في محل البقالة تشتري الأغراض لوالدتها التي كانت تتعافى في المنزل بعدما خضعت لعملية جراحية. أتذكر الوالدة أيضاً، التي كانت تخشى ألّا تكون ابنتها قريبة منها مستقبلاً. لكن أعتقد أن الأم سعيدة في الوقت الحالي". إذاً، تغير شكل العلاقة بين الأم والابنة، من العداوة إلى الودّ.

2 - مع مرور الوقت، يُصبح الأبناء أقل تأثراً من الناحية العاطفية، وإن كان البعض يبقى أكثر تأثراً بالمقارنة مع آخرين. وفي النتيجة، لن تشعر أنك تسير فوق دبابيس، وستصبح محادثاتك مع أولادك أكثر متعة، لأنك لن تكون قلقاً من ردود فعلهم، بحسب باربرا. وسيكون في إمكانك السؤال عن أصدقائهم من دون أن تُتّهم بالرغبة في انتقادهم. كما ستكون قادراً على عرض أفكارك أو اقتراحاتك من دون صدامات. على الرغم من ذلك، يجب أن تكون حريصاً على عدم إطلاق الأحكام.




3 - يصبح أبناؤك أكثر تقبلاً لأمور كثيرة. على سبيل المثال، إذا طلبت منهم، وقد صاروا في العشرينيات من العمر، مساعدة في المنزل، سيتفاعلون بإيجابية أكبر من المراهقين. كما يصبح اختيار فيلم لتشاهدوه معاً أكثر سهولة. بطبيعة الحال، تصير الحياة أسهل بالنسبة لجميع أفراد العائلة حين يتوافقون مع بعضهم بعضاً بدلاً من أن يتنازعوا.

4 - المراهقون الذين كانوا متسرعين سيصبحون أقلّ اندفاعاً، وبالتالي أكثر قدرة على اتخاذ القرارات. عادة ما لا يتوقف الأهل عن القلق حيال أطفالهم. لكن كلّما كبروا، صاروا أقل تهوراً ولامبالاة. لذلك، يجب منحهم الوقت الكافي، لأن التغيير آت.