اليمن: وفاة 18 شخصاً بالدفتيريا خلال 3 أيام

اليمن: وفاة 18 شخصاً بالدفتيريا خلال 3 أيام

01 ديسمبر 2018
الدفتيريا في اليمن (فرانس برس)
+ الخط -
أفادت السلطات الصحية في صنعاء، بأن تزايد أعداد المصابين بمرض الدفتيريا "الخناق" المستمر، هو نتيجة طبيعية لتردي الخدمات الصحية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الدكتور يوسف الحاضري: "الحرب التي يشنها التحالف على اليمن تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية لنحو 27 مليون يمني، وأدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة التي سبق لها أن اختفت من البلاد"، مؤكدا أن مرض الدفتيريا تسبب في موت 18 يمنيا، خلال الأيام القليلة الماضية، في صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى.

وأوضح الحاضري، لـ"العربي الجديد"، أن الوباء الذي يصيب الجهاز التنفسي مباشرة يتسبب في وفاة الشخص المصاب إذا لم يحصل على الرعاية الصحية السريعة والمناسبة. لافتاً إلى أن "هذا ما يفقده اليمن من جراء الوضع الحالي بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الصحية".

ولفت إلى أن 18 شخصا تُوفوا نتيجة إصابتهم بوباء الدفتيريا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، وحجة، والحديدة، والمهرة، وصعدة، مشيرا إلى أن محافظة حجة تصدرت حالات الوفاة، يوم الخميس، مسجلة 11 وفاة. وفي محافظة صنعاء، تم تسجيل حالتي وفاة، وفي أمانة العاصمة حالة واحدة، وكذلك في كل من محافظة الحديدة غرب اليمن، والمهرة وصعدة.

وأضاف: "عدد الوفيات بالمرض منذ ظهوره، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ارتفعت إلى 167 حالة، 90 بالمائة منها أطفال، في حين بلغت الحالات المصابة خلال نفس الفترة 2875 مصاباً"، مؤكدا أن فصل الشتاء تنتشر فيه أمراض الجهاز التنفسي بكثرة "ويختلط على المصاب بالدفتيريا وأهله بين المرض وأمراض أخرى تصيب الجهاز التنفسي، لذلك ترتفع الحالات المصابة بشكل كبير".


وطالب الحاضري "جميع المنظمات بضرورة رفع مستوى الدعم للحد من انتشار المرض وغيره من الأمراض". وقال: "نحن بحاجة إلى الدعم في الجوانب التثقيفية والتوعوية للمجتمع بطرق انتقال المرض والوقاية منه، وأهمية إسعاف المصاب إلى المرفق لتلقي العلاج قبل تدهور حالته الصحية".

في السياق، قال مصدر في مركز علاج الدفتيريا في مستشفى السبعين بصنعاء، إن العشرات من المصابين تُوفوا بالمرض منذ ظهوره العام الماضي، في حين يستقبل المركز يوميا حالات إصابة جديدة بالوباء.

وأكد المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، أن المشكلة تكمن في مضاعفات المرض التي تؤدي غالبا إلى الوفاة بعد أيام قليلة من الإصابة، نظرا لقلة الأدوية واللقاحات الطبية التي لا تلبي الطلب وبعضها متوفرة بنسبة قليلة.

وأوضح أن طفلة اسمها عائشة الأهدل (3 سنوات) توفيت قبل ثلاثة أيام في المستشفى من جراء مضاعفات الدفتيريا، بعد تدهور حالتها الصحية وعدم استجابتها للعلاج.

يأتي ذلك في ظل مخاوف كبيرة لدى اليمنيين من انتشار المرض، فيما يعاني المواطنون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، ويعجز كثيرون منهم عن توفير قيمة العلاجات أو نقل المريض إلى المستشفى لإنقاذ حياته.

المساهمون