دعوة الجامعات إلى التركيز على "القضايا الكبرى"

دعوة الجامعات إلى التركيز على "القضايا الكبرى"

11 نوفمبر 2018
تغير المناخ قتلٌ جماعي (جيني ماثيوز/ Getty)
+ الخط -
دعا مؤتمر علمي أخيراً، أساتذة الجامعات إلى التركيز على القضايا الكبرى في محاضراتهم من قبيل تغير المناخ والموارد العالمية المستدامة، بحسب تقرير من موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الجامعي المتخصص.

وخلص مؤتمر "رابطة تشارترد لمدارس الاقتصاد" السنوي في بريطانيا، إلى أنّ على كليات الاقتصاد تحديداً أن تجري مزيداً من الأبحاث حول القضايا العالمية الكبرى لتأكيد تضمينها في الاقتصاد العالمي وفي أجندات صنّاع القرار حول العالم.

وفي هذا الإطار، قال بروفيسور العلوم الإدارية، في جامعة "ماريلاند" الأميركية، أناند أناندالينغام، إنّ معظم الأبحاث التي تجرى حالياً في كليات الاقتصاد والأعمال لا تركز على مثل هذه القضايا الكبرى الضاغطة على الحكومات وصنّاع القرار، من قبيل تغير المناخ والصراع العالمي والجفاف. تابع أنّ أجندة الأبحاث في تلك الكليات ضيقة جداً، ومركزة حول خطط قطاع الشركات للسنة المقبلة، أو السنتين المقبلتين لا أكثر، من دون العمل على القضايا الأهم التي يؤدي العمل فيها كذلك إلى جني المال.

ومن الأمثال التي قدمها أناندالينغام على ذلك، ذكر أثر تغير المناخ على الوضع المالي، خصوصاً في مجال التأمين ضد هذا التغير: "هذا وغيره ما سأشجع أعضاء جامعتي على فعله". تابع أنّ الحكومات تنظر إلى كليات الاقتصاد بدرجة أقل من الاهتمام عن بقية الكليات، وهذا يعود في سبب منه إلى الكليات نفسها: "الحكومات غير متأكدة من مساهماتنا في المجتمع... فهل نعمل على ما هو عظيم في حقول أخرى كالأبحاث المرتبطة بمرض السرطان مثلاً؟ هم لا يعرفون، ونحن، من جهتنا، لا نعمل على مثل هذه القضايا الكبرى".

البروفيسورة الزائرة في مدرسة "كاس" للأعمال، في جامعة "لندن" عقبت على هذه النقطة، مشيرة إلى أنّ كليات اقتصاد عديدة أجرت أبحاثاً حول قضايا كبرى كمرض السرطان مثلاً، لكنّها أضافت أنّ المطلوب منها أن تقوم بالمزيد: "في بعض الأحيان يتعلق الأمر بالتفاصيل الدقيقة لكنّه في الوقت نفسه يتطلب النظر في الصورة الكبرى. في إمكان كليات الاقتصاد أن تساعد الصناعة العالمية في التوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومع مكافحة العبودية الحديثة، على سبيل المثال".




كذلك، أكد متحدثون آخرون على أنّ كليات الاقتصاد تحتاج إلى الترويج لأهميتها لدى صنّاع القرار من خلال تلك العناوين الكبرى، وهو ما سيتيح لها الحصول على التمويلات اللازمة لأبحاثها في المقابل.