"علّم لأجل قطر"... تغيير النظرة لمهنة التعليم

"علّم لأجل قطر" تسعى لتغيير نظرة المجتمع القـطري لمهنة التعليم

23 يناير 2018
تشجيع القطريين على الإقبال على مهنة التدريس(تويتر)
+ الخط -
يخوض عدد من الوزراء والمسؤولين في قطر للمرة الأولى، تجربة التدريس في المدارس الحكومية والخاصة، ضمن حملة وطنية أطلقتها منظمة "علم لأجل قطر" بعنوان "كن معلما"، تسعى المنظمة من خلالها إلى رفع مكانة المعلم في المجتمع، وتأهيله للعمل بالمدارس الحكومية.

وجاءت الحملة بهدف تعزيز الوعي بالمنظومة التعليمية، وإبراز دور المعلم في المجتمع، وإلقاء الضوء على أهمية هذه المهنة السامية وفوائد التحصيل العلمي في شتى الاختصاصات. كما تلقي الضوء على الصعوبات والتحديات التي يواجهها المعلم يوميا في الفصول الدراسية، إضافة إلى تقديم المشاركين في الحملة كقدوة للطلاب لإلهامهم وتحفيزهم على الالتحاق بمهنة التعليم.

وخاض تجربة التدريس خلال الأيام الماضية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ووزير الطاقة والصناعة محمد صالح السادة، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، وقاموا بالتدريس في الفصول الدراسية في عدد من المدارس الحكومية والخاصة بدلاً من المعلم.

ولا تتجاوز نسبة المواطنين القطريين العاملين في سلك التعليم في قطر الـ 20 بالمائة وفق إحصاءات وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية أغلبهم من الإناث. ويقل الإقبال على هذه المهنة وسط القطريين رغم رواتبها العالية وامتيازاتها الكبيرة. فمن أصل 14577 معلما ومنسقا يعملون في المدارس الحكومية القطرية، يبلغ عدد المعلمين والمنسقين القطريين 4128 معلما ومنسقا وفق إحصاءات شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتقول مؤسِّسة منظمة "علم لأجل قطر"، الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، "إن حملة كن معلما تجسد الإيمان الراسخ بأن التعليم هو المدخل الحقيقي لبناء المجتمع، وبأن المعلمين هم الصناع الحقيقيون للتغيير". وتضيف أن الرسالة السامية للمعلمين تتعدى مهمة تزويد الطلاب بالمعارف والعلوم إلى بناء منظومة القيم والسلوك وإعداد جيل واع، ومثقف وملم بقدراته.





وتحدث، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية عن تجربته في هذه الحملة وتدريسه لمادة الرياضيات في إحدى المدارس الإعدادية القطرية مشيراً إلى أن مشاركته في "كن معلما" مسؤولية كبيرة، وأن هذه التجربة عززت لديه الشعور بأهمية هذه المهنة السامية والتحديات المختلفة التي تواجه المعلم، خصوصاً توصيل المعلومة للطلاب بصورة ميسرة.

وكان الرئيس التنفيذي لمنظمة "علم لأجل قطر"، ناصر يوسف الجابر، قد دعا الخريجين والمهنيين، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، للانضمام لبرنامج "مسار القادة" الذي توفره المنظمة لتطوير مهارات التدريس والقيادة لدى المنتسبين إليه.



ويبلغ عدد منتسبي "علم لأجل قطر" في المدارس القطرية حاليا 53 منتسبا ومنتسبة، إضافة إلى خريجين اختاروا الاستمرار في المنظومة التعليمية في قطر بعد انتهائهم من برنامج "مسار القادة". في حين يبلغ عدد المدارس الشريكة مع المنظمة 29 مدرسة ابتدائية وإعدادية. والطلاب المستفيدون من البرنامج وصل عددهم إلى 16 ألف طالب.

و"علم لأجل قطر" هي منظمة غير حكومية تعمل على تأهيل الخريجين والمهنيين المواطنين والمقيمين للعمل في المدارس الحكومية لمدة عامين، من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القيادية. كما يعمل برنامج التدريب والدعم المعروف ببرنامج "مسار القادة" على إكساب المنتسبين مهارات قيادية يمكنهم استخدامها في تعزيز فرص نجاحهم في أي مسار مهني يختارونه بعد انتهاء فترة انتسابهم.