طلاب فلسطينيون يهاجمون سعد الدين إبراهيم بجامعة تل أبيب

طلاب فلسطينيون يهاجمون سعد الدين إبراهيم خلال محاضرته بجامعة تل أبيب

02 يناير 2018
سعد الدين إبراهيم يتمتّع بعلاقات واسعة في الأوساط الإسرائيلية(Getty)
+ الخط -

هاجم طلاب فلسطينيون الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم خلال محاضرته في جامعة تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، وهتف بعضهم "عاش نضال الشعب الفلسطيني. عاش الشعب المصري الحر"، كما وجه بعضهم اتهامات للأكاديمي المصري بالتطبيع مع إسرائيل، قبل أن يغادر كثير منهم الندوة.

وألقى الأكاديمي المصري (79 سنة) محاضرة مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان "دروس من قرن الاضطرابات في مصر"، وفقاً لدعوة رسمية وجهتها جامعة تل أبيب لمدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ويتناول فيها ثورات الربيع العربي في مصر والدول العربية.

ويشارك الأكاديمي وعالم الاجتماع المصري في مؤتمر تنظمه جامعة تل أبيب، حول ثورات الربيع العربي والأوضاع في مصر، بموافقة رسمية، وفق مصادر مقربة من إبراهيم.

وتأتي زيارة إبراهيم في ظل تنامي حركة المقاطعة الشعبية العربية لإسرائيل، وقيام عدد من الشخصيات حول العالم بإعلان رفضهم زيارتها أو التعامل معها، خصوصاً بعد القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس باعتبارها عاصمة للدولة العبرية، وتكرار تقارير حول تخطيط عدد من الأنظمة العربية للتطبيع مع تل أبيب.




وتجري الجامعة على مدار ثلاثة أيام جلسات بمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919 التي قادها الزعيم المصري الراحل سعد زغلول ضد الاحتلال البريطاني، وما تبعها من ثورات مرت بها مصر، مثل ثورة 23 يوليو، وثورة يناير 2011، والربيع العربي في مصر ودول أخرى.
كذلك يشارك في مؤتمر تنظمه الجامعة الإسرائيلية بعنوان"الاضطرابات السياسية في مصر: نظرة جديدة على التاريخ".

ويعرف سعد الدين إبراهيم بأنه كان حلقة وصل بين نظام مبارك وساسة أميركيين وإسرائيليين لفترة طويلة، إذ كان مقرّباً من مبارك وأسرته قبل أن يحدث صدام بين الطرفين أدى إلى الحكم بسجنه، كما كان حلقة وصل بين أطراف كثيرة بعد ذلك، خصوصاً بعد ثورة يناير، كما كشف عن مبادرة للمصالحة بين النظام المصري وجماعة الإخوان، نفاها الطرفان لاحقاً.

وقالت مصادر مقربة من سعد الدين إبراهيم لـ"العربي الجديد" إن الزيارة "تتم بموافقة أجهزة رسمية مصرية"، ورجّحت المصادر أن تكون الزيارة "جزءاً من سياسة القاهرة للتقارب مع إسرائيل، إذ يتمتع سعد بعلاقات واسعة في الأوساط السياسية الأميركية والإسرائيلية، وأنها ستشمل لقاءات مع شخصيات إسرائيلية غير المعلن عنها في برنامج جامعة تل أبيب، لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية".



ويأتي المؤتمر الذي تنظمه جامعة تل أبيب قبل ورشة عمل دولية تقيمها الجامعة عن مصر بعنوان "من ثورة 1919 إلى الربيع العربي: نظرة جديدة على قرن من التاريخ المصري".

وكانت محكمة أمن الدولة العليا المصرية قد قضت في 2002 بحبس الأكاديمي المصري الأميركي لمدة سبع سنوات، وجاء في حيثيات الحكم أنه تلقّى هبات من جامعة إسرائيلية ومن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، و"بث دعاية مسيئة" لمصر في الخارج.
وقوبل الحكم وقتها بانتقادات قوية، خاصة من الولايات المتحدة التي أعلنت عدم منح القاهرة مساعدات مالية إضافية، إلا أن مصر، وعلى لسان وزير خارجيتها آنذاك، أحمد ماهر، اعتبرت ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية. كذلك أكدت وزيرة الدولة المصرية للشؤون الخارجية آنذاك، فايزة أبو النجا، وهي الآن مستشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للأمن القومي، أن مصر "لن تقبل ضغوطاً" في هذه القضية.

دلالات