متضررو وقف القسائم الشرائية يحتجون في غزة

متضررو وقف القسائم الشرائية يحتجون في غزة

17 يناير 2018
سبق وتوقفت القسائم الشرائية وعادت مع تصاعد الاحتجاجات(محمد البحيصي)
+ الخط -


حملت المسنة الفلسطينية أم عبد الله قحمان، من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لافتة تطالب بإرجاع القسائم الشرائية الأسبوعية الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي، المخصصة للفئات المهمشة والفقيرة، والتي قطعت منذ بداية عام 2018، إذ تعتبر مصدر دخلهم الوحيد.

ووقف إلى جانب أم عبد الله عشرات المتضررين من قطع القسائم الشرائية الأسبوعية، في الوقفة الاحتجاجية التي نظموها اليوم الأربعاء أمام مقر UNDP غربي مدينة غزة، حاملين الأواني الفارغة، والشعارات التي تطالب بإنهاء الأزمة، وإعادة صرف القسائم الإغاثية في أقرب وقت.

وتقول الخمسينية قحمان لـ "العربي الجديد" أن "القسيمة تعيل أسرة مكونة من أربعة عشر شخصاً، مضيفة: "قيمة القسيمة 140 شيقل (الدولار يعادل 3.4 شياقل تقريباً) تحصل عليها أسبوعياً، وتوفر من خلالها الحاجيات الأساسية لتجهيز الطعام والحليب للأطفال"، داعية إلى إعادتها على وجه السرعة.

حال المسنة قحمان يشبه كثيراً حال بقية المشاركين والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية. إذ تقول معزوزة أبو رياش، أن القسيمة الأسبوعية تعيل 7 أشخاص، وتوفر لهم حاجياتهم الأساسية، مضيفة: "زوجي مريض ويحصل على علاجات، وبالكاد تكفينا القسيمة لتحضير الطعام".

في حين تقول المشاركة نهلة ورش آغا، إن عائلتها مكونة من تسعة أشخاص، موضحة أن صرف قيمة القسيمة يتم بناءً على عدد أفراد الأسرة، بنسبة 10 شياقل لكل فرد، مبينة أنها تحصل على قسيمة بقيمة 90 شيقل، توفر من خلالها الطحين، البقوليات، زيوت الطهو، الألبان، الأجبان، البيض، وغيرها من الأساسيات.


 وقف القسائم الشرائية يثير الغضب (محمد البحيصي) 


ويقول المواطن نعيم حمادة من مدينة غزة، ويعيل أسرة مكونة من تسعة أشخاص، إنه تلقى رسالة نصية قصيرة نهاية العام المنصرم، تفيد بعدم وجود تمويل للقسائم الشرائية مطلع عام 2018 الحالي، مبيناً أنه وبرفقة عدد من المتضررين شاركوا في عدة اعتصامات للمطالبة بعودة القسائم.

ويضيف حمادة لـ "العربي الجديد" لم نحصل على أي رد رسمي، سوى أنه البرنامج توقف مؤقتاً، مضيفاً: "لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف البرنامج، بل أوقف في شهر يوليو/ تموز الماضي، لكنه عاد مجدداً بعد سلسلة اعتصامات".

حملوا الأواني الفارغة(محمد البحيصي) 


محتجون كباراً وصغاراً(محمد البحيصي) 


ويوافقه في الرأي وائل غبن، الذي يعيل أسرة مكونة من ستة أشخاص، موضحاً أن القسيمة الشرائية كانت من أساسيات الحياة لأكثر من 80 ألف أسرة فقيرة ومهمشة، مطالباً بإنهاء معاناتهم، والعودة لصرف القسائم بسرعة.

يطالبون بحقهم بالطعام(محمد البحيصي) 


بدوره؛ تلا عبد الهادي حمدونة، وهو أحد المتضررين، رسالة المتضررين إلى مدير برنامج الأغذية العالمي، والأمين العام للأمم المتحدة، التي ناشدوا عبرها بإنهاء معاناة آلاف الأسر المحتاجة، وجاء فيها "نناشدكم باستئناف المساعدات الغذائية للفئات المهمشة والفقيرة، ونعلمكم أن قطع ووقف البرنامج سينعكس سلباً علينا، ويعيق الظروف المعيشية القاسية لأفقر الأسر".

ودعا حمدونة كافة المنظمات الدولية والمحلية بضرورة تحمل المسؤولية الإنسانية في إعادة البرنامج على الفور، وتقديم الخدمات "من أجل مساعدتنا، وتمكيننا من التمتع بالحق الغذائي المناسب، وضمان استمرار الحياة لأولادنا، وصحتهم، فلا تكونوا من يغلق هذا الباب في وجوه الفقراء".


المساهمون