حضور كويتي وعماني في مهرجان كتارا بالعيد في الدوحة

تتواصل على مدى أيام العيد فعاليات مهرجان "كتارا" في الدوحة، وسط حضور جماهيري كثيف من مختلف الجنسيات والفئات والأعمار. واستطاع العرض المسرحي الشيق والمميز "قصص من التراث العربي" عند واجهة "كتارا" البحرية استقطاب أعداد هائلة من الزوار من داخل قطر وخارجها، لا سيما من الكويت وسلطنة عمان، قدموا خصيصاً لمتابعة العروض الممتعة المبهرة.

ومن خلال فقرات العرض الممتعة المصحوبة بالمؤثرات الصوتية المعبرة والأضواء الجذابة، أطل جمهور "كتارا" على التراث العربي الأصيل بكل ما يتمتع به من سحر وإمتاع. وأظهرت قصص علاء الدين والسندباد البحري المستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة، جماليات موروثنا الشعبي الأصيل.

وسلط العرض المبهر الضوء على الأحداث المثيرة لقصص التراث، في لوحات ومشاهد فتحت خيال الجمهور على فضاءات جميلة وفاتنة، وحلقت بالحضور في عالم ألف ليلة وليلة وقصورها الأسطورية، وسط أجواء مدهشة ومبهجة.

واستطاعت الفقرات المشوقة للدمى الآلية أن تمنح الأطفال فرصا رائعة من الاستمتاع بالحكايات التراثية بأسلوب استعراضي جذاب، استخدمت فيه كل عناصر التشويق والإثارة من إضاءة وتصاميم مبتكرة وتقنيات بصرية وموسيقى عصرية، تم توظيفها بتناغم أخاذ وحرفية عالية. ونفذت جميعها بدقة كبيرة ومهارة فائقة، بالإضافة إلى تواجد المهرجين بحركاتهم البهلوانية وأزيائهم ذات الألوان الزاهية، ما أضفى أجواء من الحيوية والبهجة على المهرجان.

وتواصل "كتارا" توزيع عيديتها وهداياها على الأطفال من مهرجان العيد على فترتين في السابعة والنصف مساء وفي التاسعة، مما أسعد جمهور الصغار.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان عيد الفطر المبارك، خالد عبد الرحيم السيد: "حرصنا على تقديم المهرجان بأفكار جديدة ومبتكرة تمزج بين تراثنا العربي الأصيل بحكاياته وقصصه المشوقة، والتقنية الحديثة المتطورة، التي مكنت العرض من الظهور بالصورة المشرفة التي رأيتموها".




وأضاف "عملنا على توفير كافة سبل الراحة بما يضمن ظهور المهرجان على أعلى مستوى، وبفضل الله تشهد العروض إقبالا جماهيريا كبيرا من الزوار من مختلف الجنسيات وخاصة الزوار الخليجيين الذين اختاروا قطر وتحديدا كتارا لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، والحمد لله الأجواء جميلة وغاية في البهجة والسعادة".

ووفرت "كتارا" جميع الخدمات والتسهيلات لضمان راحة الزوار والاستمتاع بعروض المهرجان، مثل توفير سيارات النقل من مواقف السيارات وحتى الواجهة البحرية ومدرج المسرح المكشوف، وتوزيع مياه الشرب، بالإضافة إلى سيارات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، علاوة على توفير مراكز المعلومات لتقديم كافة أوجه المساعدة للزوار والرد على أسئلتهم واستفساراتهم، بالإضافة الى وجود المطاعم والمقاهي وأجهزة الصراف الآلي.




وشهد المهرجان إلى جانب العروض الفنية والدرامية الشيقة، استعراضات مبهرة للألعاب النارية التي أضفت أجواء من البهجة والفرح والإثارة. ونجح في استقطاب الزوار الخليجيين من دولة الكويت وسلطنة عمان الذين عبروا عن إعجابهم الشديد بما توفره "كتارا" في مهرجان عيد الفطر المبارك من عروض فنية مثيرة مسكونة بالإبداع والإلهام والجمال، مؤكدين أن إجازة العيد في قطر و"كتارا" أحلى وأجمل.

ويقول ناصر العجمي القادم من الكويت: "هذه ثاني زيارة لي للحي الثقافي "كتارا"، وحرصت خلال زيارتي لقطر الشقيقة أن أضع كتارا على رأس الوجهات التي أزورها، فهي مشروع ثقافي سياحي اجتماعي يعكس رؤية قطر الحضارية واهتمامها برفاهية مواطنيها وزوارها"، مقدما الشكر لقيادة قطر الحكيمة على إقامتها هذا المشروع الحيوي الذي أصبح له شهرته الواسعة في منطقة الخليج، لأنه يوفر للزوار كل الترفيه والمتعة والتسلية والفائدة، وسط أجواء أسرية حميمة.




أما الزائر الكويتي عبد الله كرم، فعبر عن إعجابه بـ(كتارا) التي وصفها بأنها "مدينة ثقافية وسياحية متكاملة ورائدة في المنطقة تعبر عن النهضة الثقافية والعمرانية التي تشهدها الدولة والتي تفوق الوصف". وأضاف: "ما وجدته خلال زيارتي الأولى لكتارا أكثر من رائع، فهي تستحق أن تتبوأ هذه المكانة الرائدة كوجهة مثالية لأبناء الخليج في الأعياد والعطلات"، معربا عن سعادته بما تقدمه في مهرجان عيد الفطر المبارك، من عروض فنية مشوقة وفقرات ثقافية مسلية.

وقال ناجي حيدر البلوشي (من سلطنة عمان): "هي المرة الأولى التي أزور فيها كتارا مع عائلتي، سمعت عنها من أصدقائي ووسائل الإعلام، والحقيقة أقول إنها أدهشتني بما توفره من برامج ثقافية وترفيهية متنوعة وممتعة وسط أجواء عائلية دافئة، هي تستحق الزيارة مرات عديدة، وسأضعها على رأس المقاصد خلال زياراتي المقبلة لقطر".




أما علي الحمداني (من سلطنة عمان)، فقال: "استمتع جدا بزيارة كتارا في الأعياد ، ففي كل مهرجان أكتشف الجديد وأجد الممتع والمفيد، هذه سادس زيارة لي للحي الثقافي (كتارا) الذي أجده المكان الأجمل لقضاء إجازات الأعياد والعطلات والمناسبات، فهي تجمع الثقافة والترفيه والمعرفة. وتحتوي مرافق هامة وضرورية لأي سائح، من مطاعم ومقاه تقدم أشهر المأكولات العالمية بمذاقات خاصة وطريقة متميزة". وأوضح عدنان البريكي (زائر عماني): "يعجبني في كتارا اهتمامها بتراثنا الأصيل وموروثنا الشعبي العريق، جمعت كل ألوان التراث في مكان واحد، وفعالياتها المميزة تأخذك في رحلة ممتعة في كنوز تراثنا العربي، وتغوص في أعماق الماضي بحضارتها وموروثها الممتدين عبر الأزمان".