"حقوق الإنسان" القطرية تشكو جامعات دول الحصار إلى "يونسكو"

"حقوق الإنسان" القطرية تشكو جامعات دول الحصار إلى "يونسكو"

26 يونيو 2017
رئيس لجنة حقوق الإنسان القطرية (معتصم الناصر)
+ الخط -




أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، أنها تقدمت إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، بمجموعة من الشكاوى حول الانتهاكات التي تعرض لها طلاب قطريين يدرسون في عدد من الدول العربية التي تفرض حصارا على قطر.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الإثنين، إن قيام بعض الدول بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، أعقبه إعلان تلك الدول حصارا غير قانوني، واتخاذها عدد من الإجراءات والقرارات التعسفية التي تنتهك مواثيق حقوق الإنسان، وأن بعض الانتهاكات طاول طلابا قطريين.

وأضاف البيان أن الحصار أدى إلى "وقوع انتهاكات جسيمة لمجموعة من الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنها الحق في التعليم، حيث أثر الحصار الجائر على حق الطلبة القطريين في التعليم، وتسبب في حرمانهم من ممارسة هذا الحق على النحو الذي نصت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

ولفتت اللجنة في بيانها إلى أنها رصدت العديد من الانتهاكات التي ارتكبتها المؤسسات التعليمية في دول الحصار الثلاث، ولا سيما دولة الإمارات، بحق هؤلاء الطلبة في التعليم، والتي تمثلت في مظاهر عدة منها: عدم السماح للطلبة القطريين باستكمال امتحانات نهاية السنة الدراسية، ورفض تسليم من اجتاز الامتحانات منهم شهادات تفيد تخرجهم، وإعلاق الحسابات التعليمية للطلاب القطريين، وإنهاء قيدهم بشكل تعسفي دون ذكر الأسباب.

وأهابت اللجنة في بيانها، بالجامعات والمؤسسات التعليمية في دول الحصار الثلاث، أن "تنحي الخلافات السياسية جانباً، وأن تراعي حقوق الطلبة القطريين، وألا تضع العوائق والعراقيل أمام حقهم في التعليم"، مضيفة أن "ما تقترفه بحق الطلاب القطريين يشكل انتهاكاً صارخاً وتعدياً جسيماً على الحق في التعليم، كما يتنافى مع الأسس والمعايير الدولية التي على أساسها يتم تقويم وتصنيف وترتيب الجامعات والمؤسسات التعليمية، فضلا عن مخالفته لكافة مواثيق شرف وأخلاقيات مهنة التعليم".

وناشدت اللجنة "كافة الجهات والأجهزة والمؤسسات الحكومية والتعليمية في قطر، وعلى رأسها وزارة التعليم والتعليم العالي، وجامعة قطر، بسرعة إيجاد الحلول البديلة لهؤلاء الطلبة، واستثنائهم من بعض الشروط والقيود مراعاة لظروفهم وحالاتهم الإنسانية حفظاً لحقوقهم وحفاظاً على مستقبلهم".