اعتصام طلابي في جامعة أردنية احتجاجاً على عقوبات مشددة

اعتصام طلابي في جامعة أردنية احتجاجاً على عقوبات مشددة

03 مايو 2017
رفض العقوبات في حق الطلاب (فيسبوك)
+ الخط -



يخوض نحو مائة طالب في كلية الهندسة التكنولوجية (بوليتكنيك) التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية (حكومية) في الأردن، إضرابا مفتوحاً داخل حرم الجامعة منذ يوم أمس الثلاثاء، احتجاجا على إصدار اللجنة التأديبية عقوبات مشددة بحق أربعة طلاب.

ويطالب المشاركون في الاعتصام إدارة الجامعة بالتراجع عن العقوبات التي يصفونها بالمجحفة والكيدية، وهو ما ترفضه الجامعة، التي أصدرت اليوم الأربعاء عقوبات جديدة بحق طلاب مشاركين في الاعتصام، كما حوّلت آخرين إلى لجان التحقيق على خلفية المشاركة في الاعتصام المفتوح.

وبحسب الطلاب المشاركين في الاعتصام، فإن معاقبة زملائهم الأربعة في أعقاب انتخابات مجلس الطلاب التي جرت مؤخراً، تمثل عملاً انتقاميا بحق الطلاب، ويفقد الإحساس بالأمان الجامعي.

من جهتها تؤكد الجامعة أن العقوبات الصادرة بحق الطلاب، والتي تراوحت بين الفصل لسنة دراسية كاملة والإنذار النهائي، جاءت على خلفية مشاجرة وقعت يوم انتخابات مجلس الطلاب، مشددة العقوبات بعد التحقيق.

وفيما ترفض الجامعة التراجع عن العقوبات، فإنها تدعو الطلاب المعاقبين للاعتراض بالطرق المتبعة على العقوبات في حال شعورهم بالظلم.




وسبق أن أقدمت (بوليتكنيك) في مارس/آذار الماضي، على معاقبة طالب بإسقاط الفصل الدراسي الحالي وحرمانه من تسجيل الفصل الصيفي، على خلفية تواجده على مقربة من اعتصام طلابي يرفض رفع الرسوم الجامعية.

وصفوا العقوبات بالمجحفة (فيسبوك)


وأكد الطالب محمد شتيوي أحد المشاركين في الاعتصام المفتوح، عزم الطلاب مواصلة الاعتصام حتى تراجع إدارة الجامعة عن العقوبات الصادرة بحق زملائهم.

لكن إدارة الجامعة التي رأت في الاعتصام والمبيت داخل الحرم الجامعي أمراً مخالفاً للقانون، رفضت التحاور مع الطلاب، وأقدمت اليوم على تحويل عشرة من المشاركين في الاعتصام إلى لجان التحقيق تمهيداً لمعاقبتهم. 

وخلال الأشهر الماضية سجلت الجامعات الأردنية توسعاً في توجيه العقوبات للطلاب، وهو ما تنظر إليه الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلاب "ذبحتونا" بقلق. 

وكان منسق الحملة فاخر دعاس، توقع في تصريح سابق لـ"العربي الجديد" أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التضييق على الحريات الطلابية، والتوسع في معاقبة الطلاب خاصة الناشطين في مواجهة السياسات الجامعية الرامية إلى رفع الرسوم.

الاعتصام والمبيت داخل الحرم (فيسبوك)


وبحسب دعاس "تهدف إدارات الجامعات إلى ضبط إيقاع الحركة الطلابية لتتناغم مع سياسات الجامعات. تسارع الجامعات الرسمية إلى المزيد من الرسوم المرتفعة، وتسابقها الجامعات الخاصة في هذا الإطار. يصاحب ذلك تصاعد في تشديد قبضة الجامعات على الحركة الطلابية لإسكات أي صوت معارض لتلك التوجهات".

وخاض طلاب أردنيون سابقاً تجربة الاعتصام المفتوح، إذ أقدم طلاب في الجامعة الأردنية في نهاية يناير/كانون الثاني 2016 على تنفيذ اعتصام مفتوح داخل حرم الجامعة للاعتراض على رفع الرسوم الدراسية، وهو الاعتصام الذي استمر قرابة الشهر وانتهى بتحقيق مطالب المعتصمين.   

دلالات

المساهمون