معرض منتجات لذوي الاحتياجات الخاصة في موريتانيا

معرض منتجات لذوي الاحتياجات الخاصة في موريتانيا

04 ابريل 2017
مشاركون في الأيام الثقافية من ذوي الإعاقة (العربي الجديد)
+ الخط -

ثياب مطرّزة وخرز ومنتجات متنوعة، صنعتها أيادي أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة عُرضت في معرض ثقافي خيري، نظمته جمعية الإدارة للثقافة والتنمية في موريتانيا.

عشرات الأشخاص من ذوي الإعاقة حضروا المعرض، على أمل أن يساهم في تغيير الصورة النمطية التي تَعتبر أن الأشخاص المصابين بإعاقات هم أشخاص غير منتجين وعاجزون.

وأوضح الموريتاني الكفيف خون ولد عبدى لـ"العربي الجديد"، أنه يعمل في بيع الخرز وصناعته بمساعدة والدته وأخته، مشيراً إلى أنه حين سمع عن المعرض قدّم بعض أعماله لبيعها فى المعرض.

وقال "إن الله لا يسلب الإنسان شيئا إلا عوضه بشيء آخر، فالشخص المعوق دائماً مبدع ومتميز، ولكنْ قليلون من يُسمح لهم بإثبات أنفسهم".

ولفت ولد عبدى إلى أن "هذا النشاط هو الأول من نوعه، والشخص المعوق لا يريد المساعدة المباشرة، إنما يود أن تُعطى له الفرصة لإثبات كفاءته، وفق قاعدة لا تعطني سمكة ولكن علّمني كيف أصطاد".

وأكد المشرفون على المعرض، أن الهدف من إبراز إبداعات الأشخاص ذوي الإقاعة هو الكشف عن جوانب تميّزهم وتشجيع منتجاتهم.

بدوره، قال رئيس جمعية الإدارة للثقافة والتنمية، الهادي ولد المنير، إن الأيام الثقافية تتضمن معرض منتوجات ذوي الإعاقة، ومعرضاً لمواهب الأطفال، وجلسة شعرية مع شاعر من ذوي الإعاقة، وعروضا لأفلام قصيرة عن الإعاقة، كما تجتمع خلال أمسية ختامية مواهب في الشعر والرسم والغناء".

مسؤولة الأنشطة في جمعية الإدارة، عربية بنت سيد إبراهيم، قالت لـ"العربي الجديد": "في هذه الأيام الثقافية يجري تسليط الضوء على مواهب وقدرات هذه الشريحة من الناس، وتصحيح النظرة النمطية تجاهها، بأنها فئة منتجة، ومن المفترض منحها الفرصة للمساهمة في النهوض بالوطن".

وأضافت "استمعنا خلال النشاط إلى أغنية وقصيدة من إنتاج ذوي الإعاقة، ورأينا المعرض الذي يضم ملابس محلية أعد خياطتها وحياكتها وصباغتها أشخاص ذوو إعاقة، ولمسنا تفاعلا كبيرا من الجمهور. كما نأمل، من خلال الأيام الثقافية تلك، لفت الأنظار إلى هذه الشريحة الهامة من المجتمع التي تستحق كل الرعاية والاحتضان".

كما شددت بنت سيد إبراهيم على "أهمية رعاية ذوي الإعاقة، خصوصا أن كثيرين منهم يملكون مهارات متميزة تمكّنهم من ممارسة مجموعة من الحرف يمكن أن تساعدها ماديا، ما يسهل إدماجهم في المجتمع بفعالية، بدل تركهم للفراغ مع ما ينتج عن ذلك من أمراض نفسية بسبب شعورهم بالعجز وعدم المساواة".


دلالات

المساهمون