كمبوديا تحظر تصدير حليب الأمهات

كمبوديا تحظر تصدير حليب الأمهات

29 مارس 2017
حليب الأم يحسّن صحة المواليد (تانغ شين سوثي/فرانس برس)
+ الخط -

حظرت كمبوديا، أمس الثلاثاء، تصدير حليب الأمهات، ما وضع حداً لأعمال شركة أميركية تصدّر حليب المرضعات الكمبوديات إلى الولايات المتحدة.

ورحّبت منظمة "يونيسيف" بالقرار، معربة عن قلقها إزاء انخفاض الرضاعة الطبيعية في كمبوديا.

وكانت مختبرات "أمبروزيا"، ومقرها ولاية يوتاه الأميركية، المعروفة في كمبوديا باسم "خون ميدا"، والتي تعني "امتنان الأمهات"، تصدّر الحليب من أكثر من 90 امرأة كمبودية، منذ نحو عامين.

وقال وزير الدولة، نجور هونغ لي، أمس الثلاثاء، إن شراء وتصدير حليب الثدي يجب أن يتوقف فورا. وتابع: "رغم الصعوبات التي نعيشها في كمبوديا، لم نصل إلى حدّ بيع حليب الأمهات".

وعلقت شركة "أمبروزيا" على صفحتها على "فيسبوك" كاتبة "إن سلامة ورفاه المانحين والعملاء تأتي في المقدمة". وتابعت "نعمل بجد لمراقبة المبادئ التوجيهية وضمان عدم أخذ الحليب من أفواه الرضع".

مختبرات إمبروزيا تصدر حليب الأمهات الكمبوديات إلى الولايات المتحدة (تانغ شين سوثي/فرانس برس) 


ولفتت إلى أنها لن تقبل تبرعات من الأمهات المرضعات التي تقل أعمار مواليدهن عن الستة أشهر، وأن المانحين يجب أن لا يضخوا الحليب أكثر من مرتين في اليوم.

وأكدت "يونيسيف" أن الرضاعة الطبيعية للمواليد الكمبوديين، خلال الأشهر الستة الأولى، انخفضت بنسبة 65 في المائة عام 2014 من 75 في المائة عام 2010.



واعتبرت المتحدثة باسم المنظمة في كمبوديا، إيمان موروكا، أنه "لا ينبغي أبدا تشغيل بنوك لبن الأم عن طريق استغلال النساء الفقيرات والضعيفات لأغراض الربح والتجارة"، مشيرة إلى أن" تلبية احتياجات النساء اللواتي لا يستطعن إرضاع أطفالهن في الولايات المتحدة، لا يمكن أن يحصل على حساب الأطفال في العالم النامي".

وأوضحت "إن حليب الثدي من الأنسجة البشرية، مثل الدم، ويجب حظر تسويقه. ولا يزال سوء التغذية يشكل تهديدا لرفاه الأطفال في كمبوديا، والرضاعة الطبيعية المناسبة هي أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في صحة الطفل وتغذيته".

وحذّرت "يونيسيف"، في 22 مارس الجاري، بشدة، من بيع شركة تجارية حليب الأم، تبرعت به أمهات كمبوديات، للنساء في الولايات المتحدة، محذرة من تزايد احتمالات إصابة الأطفال الفقراء والضعفاء بسوء التغذية.

كما سبق قرار الحظر توقيع وزير المالية الكمبودي، أون بورن مونيروث، رسالة تحظر المزيد من تلك التصديرات.

(العربي الجديد)


المساهمون