العاصفة "مدار" تحكم قبضتها على السعودية وتصل البحرين والكويت

العاصفة "مدار" تحكم قبضتها على السعودية وتصل البحرين والكويت

19 مارس 2017
مستويات العاصفة (تويتر)
+ الخط -
أحكمت العاصفة المدارية "مدار" قبضتها على معظم أجزاء السعودية بعد وصولها إلى المنطقة الشرقية، وتجاوزتها نحو البحرين شرقا، والكويت شمالا، نتيجة نشاط الرياح السطحية. واستنفر الدفاع المدني والصحة، والهلال الأحمر السعودي، تداركاً لحوادث محتملة جراء العاصفة، في حين دعت وزارة الصحة مرضى الجهاز التنفسي إلى عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وتجنّب التعرض للغبار والأتربة، واستخدام الكمامات الطبية الواقية خارج المنزل، وإغلاق النوافذ والأبواب جيدا.

وبعد أن تجاوزت سرعة الرياح سبعين كلم في الساعة في المناطق الشمالية، تخطى النظام الإنذار المبكّر الآلي مرحلة التنبيهات التي توالت منذ مساء أمس، وصبغ باللون الأحمر، أي مستوى الإنذار الرابع في كل من عفيف في مناطق الرياض والخرمة في منطقة مكة المكرمة، وينبع في منطقة المدينة المنورة، كما صبغ باللون البرتقالي، أي الإنذار من المستوى الثالث، في مناطق الجبيل وحفر الباطن وطريف والقريات وتبوك وجدة والعلا، والقصيم والقويعية والدوادمي وحائل والبدائع وأجزاء واسعة من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

أما الإنذار باللون الأصفر، وهو المستوى الثاني، فعمّ كلاً من المنطقة الشرقية الرياض ونجران وبيشة والحدود الشمالية والجوف.

وأكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن العاصفة ستستمر في تأثيرها حتى منتصف الليل، وتبدأ بالانحسار صباح غد الإثنين، وخلال ذلك تصل سرعة الرياح في المتوسط إلى 55 كم/ساعة، وتحدُّ من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر في المناطق الأكثر تضرراً.





وعلقت عدد من مديريات التعليم شمال ووسط وشرقي السعودية الدراسة، اليوم الأحد، بسبب الأحوال الجوية، وموجة الغبار، ومنها الجوف وحفر الباطن والجبيل، والقصيم وينبع والمجمعة وحائل، وأيضا في جميع مناطق الحدود الشمالية وتبوك.



واستنفرت وزارة الصحة كامل طواقمها الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم الخدمات الطبية للمتأثرين من موجة الغبار، وخاصة الصغار ومن لديهم حساسية عالية.

وأظهرت صور حالة متقدمة من الضباب الكثيف غطى سماء مكة المكرمة في ساعات الصباح الباكر، وشهدت العاصمة المقدسة بعدها بساعات موجة غبارٍ كثيفة. كذلك نفى الناطق باسم هيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن تكون مدينة جدة هي الأكثر تضررا من العاصفة، مشددا على أن بعض الفيديوهات والصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قديمة، مؤكدا أن أجواء الاستقرار تعود غداً. وأضاف :"جدة ليست من المناطق الأكثر تأثراً، ولكنها من المدن التي تضررت بالتأكيد".



وأعلنت هيئة الشؤون الصحية في جدة رفع درجة التأهب والاستعداد في جميع مستشفياتها ومرافقها الصحية، وأكدت أن جميع أقسام الطوارئ في مستشفياتها مستعدة لاستقبال أي حالات تصلها بسبب العاصفة الترابية. وقال مدير إدارة الطوارئ والأزمات بصحة جدة الدكتور سامر أسرة، إن الشؤون الصحية تنسق مع القطاعات الحكومية المعنية كالدفاع المدني والأرصاد وحماية البيئة وغيرها. وأضاف: "إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات محافظة جدة هدفه تكثيف استعداداتها واستقبال جميع الحالات التي تصل إليها، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمراجعين".

كذلك أوضح أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، الدكتور عبد الله المسند، أن "سرعة العاصفة الترابية تطورت، لذلك وصلت إلى السعودية قبل الموعد المتوقع". وأضاف: "كانت منطقة تبوك أول المناطق تأثرًا بالعاصفة قرب منتصف الليل، وهي حاليا تتحرك جهة الشرق أسرع من توقعات النماذج المناخية".



وكشف المسند عن أن كتلة الغبار مساحتها تناهز 700 كلم مربع، ويزيد محيطها عن 3500 كلم.




المساهمون