هداية شمعون: "ابنة البحر" صرخة في وجه المجتمع الغزي

هداية شمعون: "ابنة البحر" صرخة في وجه المجتمع الغزي

18 نوفمبر 2017
ليس على الأطفال تحمل نتائج الأخطاء (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلقت الإعلامية والباحثة في القضايا الاجتماعية والنسوية الغزيّة هداية شمعون، مجموعتها القصصية "ابنة البحر"، التي تعتبرها صرخة في وجه المجتمع الذي يتكتم على بعض القضايا النسوية والإنسانية، ويمنع الحديث عنها في وسائل الإعلام. في هذا السياق، التقت "العربي الجديد" شمعون للحديث عن مجموعتها هذه.

لماذا ابنة البحر؟

ابنة البحر مجموعة قصصية جديدة تضم 15 قصة، تعالج هموم النساء والإنسان بشكل عام، وقد استوحيتها بعد تجربة طويلة في العمل البحثي حول قضايا النساء على وجه الخصوص، مثل الزواج المبكر، والعنف ضد المرأة، والبحث عن الذات واكتشافها، والهم الإنساني. وحكت قصة فتاة تبحث عن ذاتها في مجتمع يرفض وجودها كونها مجهولة الوالدين، رغم أنها متبناة.

لماذا التركيز على هؤلاء الأطفال؟

تبدأ الفتاة البحث عن جذورها في الطبيعة، لتكتشف أن البحر والدها والسماء أمها، والأرض هي ثمرة الحب السري. وهذا تداخل بين العادات والقيم من جهة، والمجتمع الذي يدعي تقبل الآخر من جهة أخرى. أتناول هذه القصة ضمن مجموعة من القصص التي تتطرّق إلى بعض المحرمات المجتمعية. في غزة، سمعنا عن قصص أطفال موجودين قرب المنازل أو المساجد، من دون أن يعرف شيء عن أصلهم، في وقت يتناول الإعلام قصصهم بعيداً عن الإنسانية. للأسف، انتهك السبق الصحافي إنسانية كثيرين. في المقابل، يعاني هؤلاء الأطفال لأكثر من 15 عاماً.

ماذا عن القصص الأخرى؟

في قصة أخرى، تناولت أرملة شهيد أجبرت على الزواج من شقيق زوجها بفعل العادات والتقاليد. يعدّ الإثنان ضحية، وهذا يؤدي إلى خلق أزمات نفسية. القصص تسلط الضوء على تفاصيل لا تقال غالباً، وبقالب إنساني أدبي. هي صرخة في وجه المجتمع وبعض المفاهيم. لكن في القصص، يُدمج الخيال مع الواقع الذي نعيشه. المجموعة القصصية رسالة إنسانية. وحتى لو ارتُكبت أخطاء، ليس على الطفل أو الطفلة تحمّل النتيجة.

دلالات

المساهمون