مهاجرون مغاربة محتجزون في ليبيا يبدأون إضراباً عن الطعام

مهاجرون مغاربة محتجزون في ليبيا يبدأون إضراباً عن الطعام

16 نوفمبر 2017
مهاجرون في ليبيا (تويتر)
+ الخط -
دخل عشرات المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على رفض حكومة بلادهم التدخل لإعادتهم، في ظل الأوضاع المتردية اجتماعيا وأمنيا التي يعيشونها، فيما أكدت وزارة شؤون الهجرة المغربية أنها تتابع ملفهم.

وأكد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، في بيان، أن مغاربة يخوضون إضرابا عن الطعام في خضم ظروف مناخية باردة، وتابع أن "الإضراب عن الطعام مستمر إلى أن تستجيب السلطات المغربية لمطالبهم بإرجاعهم إلى بلادهم جوا، عبر مطار إمعيتيقة الدولي أسوة بزملائهم من المهاجرين غير الشرعيين من الجنسيات العربية والأفريقية والآسيوية".

وردت الوزارة، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بالتأكيد على أنها "تتابع عن كثب وضعية المغاربة العالقين في ليبيا"، وأنها تعمل على إنجاح عملية ترحيل المواطنين المغاربة إلى الوطن، قبل أن تذكر بأنه سبق إعادة أكثر من 200 مغربي من ليبيا قبل عيد الأضحى الماضي.

وأعلن 233 مهاجرا مغربيا يعيشون في ليبيا عن الإضراب داخل مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالعاصمة طرابلس، وشددوا على أنهم لن يتراجعوا عن قرار الإضراب عن الطعام إلا باستجابة الحكومة المغربية لمطلب عودتهم إلى بلادهم.
وقال عبد القادر كبصي، وهو أحد المهاجرين المضربين عن الطعام، لـ"العربي الجديد"، إن أوضاعهم الاجتماعية باتت مزرية إلى حد كبير، وأنهم لم يعودوا قادرين على البقاء في ليبيا شبه محتجزين، وأنهم يفضلون العودة إلى المغرب.

وتابع كبصي أنهم لجأوا إلى الإضراب عن الطعام كحل أخير لإيصال معاناتهم المريرة في ليبيا، مضيفا أن كل مهاجر من المجموعة المحتجزة في مركز الإيواء بطرابلس يمكنه سرد قصته المؤلمة عن طريقة هجرته من المغرب إلى ليبيا بهدف المغادرة إلى إيطاليا، قبل أن يتم اعتقالهم وحجزهم ومطالبتهم بالرحيل إلى بلدهم.
ودعا أحد المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا، عبر مقطع فيديو، الحكومة المغربية إلى سرعة التجاوب مع مطلب الترحيل، مشيرا إلى تردي أوضاعهم الاجتماعية والمادية والنفسية، مبرزا أن ما دفعهم إلى الهجرة صوب ليبيا عبر الجزائر وتونس، هو ندرة فرص العمل والإقصاء الاجتماعي، حيث كانوا يمنون النفس بتحقيق مستقبل أفضل، قبل أن يتم القبض عليهم ويتنكر لهم الجميع.

وقارن بين جنسيات تتواجد في مركز الإيواء وبين المهاجرين المغاربة، مؤكدا أن باقي الجنسيات تحظى بمعاملة واهتمام من لدن سفراء بلدانهم، بينما المغاربة لم يزرهم إلى الآن أي مسؤول ليتفقد أحوالهم ويوصل مطالبهم إلى حكومة بلادهم.

المساهمون