إحياء مئوية توشيح الطابع العراقي إبان الاحتلال البريطاني

"بغداد تحت الاحتلال البريطاني"... إحياء مئوية توشيح الطابع العراقي

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
08 أكتوبر 2017
+ الخط -


تجمّع هواة جمع الطوابع البريدية القديمة من أنحاء العراق قرب نهر دجلة وسط بغداد مساء السبت، لإحياء الذكرى المئوية لتوشيح أول طابع عراقي بعبارة "بغداد تحت الاحتلال البريطاني"، والتي أضيفت على الطوابع العثمانية المعمول بها في المراسلات الرسمية في العراق، لإبلاغ دول العالم أن العراق بات خاضعاً للسيطرة البريطانية.

وتوافد هواة جمع الطوابع من البصرة والفلوجة وذي قار وبابل وكركوك ومناطق أخرى إلى بغداد، لعرض ما لديهم من تلك الطوابع ومشاركتها مع الآخرين.

ويقول رئيس جمعية الطوابع البريدية، محمد الربيعي، لـ"العربي الجديد"، إن "جمعيتنا أقامت الذكرى المئوية لتوشيح الطابع العراقي بعبارة بغداد تحت الاحتلال البريطاني في مبنى الجمعية وسط بغداد الذي هو بالأصل مقر دائرة بريد بغداد التي افتتحت عام 1919، وتقع مقابل مبنى القشلة (مقر الوالي العثماني) في رصافة ببغداد".

وأضاف الربيعي عندما غزت القوات البريطانية بغداد قامت بتوشيح الطابع العثماني بعبارة بغداد تحت الاحتلال البريطاني كإبلاغ لباقي دول العالم بالحدث، وكانت الطوابع الموضوعة على الرسائل واحدة من وسائل الإعلام قديماً للتبليغ عن وضع الدول وترسيخ واقع الحال الجديد فيها.

ويضيف تم وسم هذه العبارة في طوابع مكاتب البريد للولايات الثلاث؛ البصرة وبغداد والموصل، واختار الإنكليز 25 طابعاً متنوعاً لوسم هذه العبارة على الطوابع التي كان تاريخ إصدارها بين عامي 1911 و1913، مبيناً أن "السير بيرسي كوكس هو من أمر بذلك بعد الاحتلال البريطاني للعراق، وبعث قسماً منها على هدايا للملوك والشخصيات المهمة آنذاك".





ولفت إلى أن "وسم الطوابع بهذه العبارة من قبل الإنكليز كان سياسياً أكثر من كونه لأغراض البريد".

ويرى نعمان منذر، المدير الإعلامي للشركة العامة للبريد "أن الطابع البريدي هو سفير الدولة الصامت الذي يدخل إلى جميع دول العالم من دون قيد أو شرط".

وأضاف منذر لـ"العربي الجديد"، "يجسد الطابع الأحداث التي تجري في كل بلد، منها الأحداث السياسية والاجتماعية، والإشارة إلى الشخصيات السياسية والرموز الوطنية والمعالم السياحية والأثرية، ويعد العراق زاخراً بالحضارة والرموز الوطنية والشخصيات البارزة. وللطابع العراقي خصوصية كبيرة، إذ تؤشر على ذلك نسبة الطلب الكبير على الطوابع البريدية العراقية داخل وخارج العراق، لما تحتويه من تأريخ وإرث حضاري كبير".

ويقول أحمد سرحان (45 عاماً) وهو يعمل في بيع الطوابع، لـ"العربي الجديد": "إن قيمة الطابع العراقي تزيد ولا تنقص عند البيع، فهناك طابع يباع بـ10 دولارات، وآخر يباع بـ 200 دولار، كل حسب قيمته، وتزداد القيمة عند ندرة الطابع".

ويتابع "يتصل بنا هواة عراقيون وعرب، ويتم التداول من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ولنا مزادات تقيمها جمعية الطوابع البريدية للهواة كل يوم سبت من كل أسبوع ومن خلالها أيضاً نتبادل الطوابع".




المساهمون