أبوان يعثران على ابنهما بعد 13 سنة من اختفائه

أبوان يعثران على ابنهما بعد 13 سنة من اختفائه

06 أكتوبر 2017
تبددت مخاوف الوالدين بعد العثورعلى ابنهما (ديف لايف وس/ميرور)
+ الخط -
عثر أبوان، بعدما تمكن اليأس منهما، على ابنهما المصاب بانفصام في الشخصية والبالغ من العمر (46 سنة) في وضع آمن بعد 13 عاما من اختفائه، ووجّهت كل من تيريزا وطوني نداءً للعثور على ابنهما بعدما تعذر عليهما معرفة مكان تواجده، لقطعه كل العلاقات معهما أكثر من عقد من الزمن، بحسب ما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية، اليوم الجمعة.

ولم ير الزوجان ابنهما أدريان لمدة 13 عاماً، واعتقدا أنه يعيش مشردا بدون مأوى في داخل أو في ضواحي بلدتي تيفرتون وإكستر في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من ذلك، فمنذ نشر النداء على الموقع الإلكتروني "دايفون لايف"، اطمأن بالهما لكون أدريان لديه مأوى، ولا يزال يستفيد من الخدمات الصحية للمصالح المحلية للطب النفسي.

وبعث طبيب في مجموعة دايفون للخدمات الصحية، التي تقدم خدمات الصحة النفسية في بلدة دايفون، رسالة إلكترونية إلى أسرة أدريان بعدما شاهد أحد أعضاء الفريق الطبي النداء، وتمكن من التعرف على الشاب كواحد من المستفيدين من الخدمة الطبية لديهم.

وقالت الرسالة الإلكترونية: إنه "ليس بمقدورهم تقديم تفاصيل كثيرة عن الوضع الصحي لأدريان، غير أنهم يعترفون كم هو محزن أن يكون أحدنا غير مدرك للمكان الذي يوجد به شخص محبوب لديه كل هذه المدة".

وقالت تيريزا والدة أدريان: "تلقينا يوم الأحد رسالة بريد إلكتروني طمأنتنا عن مكان تواجد أدريان، دون أن يتمكنوا من مشاركتنا التفاصيل، ولكن على الأقل عرفنا أن ابننا ليس في الشارع ويتلقى الآن المساعدة التي يحتاج إليها".

وخلال عام 2004 تم تشخيص إصابة أدريان بمرض الفُصام (أو السكتزوفرينيا)، وهو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع، وتشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية، بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة.


وكان لفقدان أدريان شقيقته واثنين من الأجداد في غضون عامين، تأثير واضح عليه، وبعد تشخيص إصابته بالفصام خضع للعلاج عن طريق الحقن وكانت لديه ممرضة نفسية خلال الأسابيع الأولى من مغادرته المستشفى.

وقالت تيريزا: "كأبوين، كنا داعمين له كما ينبغي، وكان يبدو أنه يستجيب بشكل جيد حتى قرر وقف العلاج فجأة وأصبح يميل أكثر إلى العزلة وعدم التواصل".

"وكانت النتيجة أنه ترك رسالة على الهاتف يخبرنا فيها أنه قطع علاقته معنا، ولم يعد يريد منا شيئا، لقد دمرنا، لكننا لم نتمكن من معرفة أي شيء أكثر عنه بسبب حماية البيانات"، تواصل والدته.

لكن بعد 13 عاماً، تبين أن مخاوف الوالدين - أنه مشرد وعاجز - لا أساس لها من الصحة، وأعربت تيريزا وطوني عن امتنانهما لجميع الذين ساعدوا على بقاء أدريان في مكان آمن. وقالت تيريزا "نود أيضا أن نشكر جميع الذين اتصلوا بنا وقدموا لنا الدعم".

 (العربي الجديد)