الطفل الفلسطيني جبر بدوي: أخرجوني من السجن

الطفل الفلسطيني جبر بدوي: أخرجوني من السجن

18 يناير 2017
اعتقل في 11 يناير الجاري (العربي الجديد)
+ الخط -

خلف قضبان القفص في محكمة "عوفر" التي يقيمها الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بتونيا غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، يبكي الطفل الفلسطيني جبر ربحي بدوي (13 عاما) خلال جلسة محاكمته بتهمة رشق الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي.


والبدوي هو من سكان مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة. اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 11 يناير/كانون الثاني الجاري بالقرب من مقبرة المخيم أثناء عودته من مدرسته إلى منزله، خلال فترة الامتحانات النهائية.


حرمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تقديم امتحانه الأخير في المدرسة واعتقلته، وقدمته مساء أمس في جلسة محاكمة. وصدر الحكم بحقه بالسجن مدة 31 يوما، ما يحرمه أكثر من 20 يوما من مدرسته في الفصل الدراسي الثاني بصفه السابع الأساسي.


جلسة المحاكمة كانت مخيفة بالنسبة للطفل البدوي، إذ كان الجو العام مشحونا بين الوالد والقاضي وفق ما قاله الأب لـ"العربي الجديد"، فالطفل ردد وسط موجة البكاء "طلعوني من السجن" ما جعل الأب يحتج على المحاكمة ومحاولة السجانين إخراجه من القاعة.





يقول ربحي البدوي والد الطفل لـ"العربي الجديد" إن ثمة علامات زرقاء تظهر على وجه ورأس ابنه، ما يشير إلى تعرضه للضرب المبرح من قبل المحققين وجنود الاحتلال، عدا عن ملامح الخوف التي سيطرت عليه وهو في قفص المحاكمة.


وشكا الطفل أثناء لقائه القصير بوالده من آلام متواصلة في بطنه، وعدم مساعدته من قبل السجانين أو تزويده بالدواء اللازم، سوى كوب من الماء. ويجهل الأب كيف يتعامل المحققون مع طفولة جبر، لكنه يوقن أنها معاملة قاسية لا تناسب تلك الطفولة.


يحب الطفل البدوي اللعب كثيرا ومشاهدة أفلام الكرتون، ومشاركة أطفال المخيم ألعابهم الجماعية. وما يريده الآن هو أن يشعر بالأمان بعيدا عن تلك السلاسل التي تقيد يديه، وليس برودة الزنازين التي تكاد تفتك بعظامه الطرية.


يطالب الأب المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل أن تتدخل لإطلاق سراح طفله. والأطفال الفلسطينيون، إذ تحاكمهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهم في أعمار صغيرة تخالف كافة القوانين الدولية.

المساهمون