"أسير على درب الحرية".. مخيم شبابي فلسطيني في الجليل

"أسير على درب الحرية".. مخيم شبابي فلسطيني في الجليل

26 اغسطس 2016
من معسكر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي بالجليل (العربي الجديد)
+ الخط -

افتتح اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي الدورة السابعة عشرة من مخيمه السنوي، تحت عنوان "أسير على درب الحرية"، في قرية كابول في الجليل، أمس الخميس، بمشاركة 120 مشاركاً، أعمارهم بين 14 إلى 20 سنة، ويستمر حتى غد، السبت.

ويتناول برنامج المخيم أهمية قضية الأسرى، ويعمل على تكريس مفهوم الهوية الوطنية وخطاب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، من خلال ورش عمل تثقيفية، وزيارات للقرى المهجّرة، ومحاضرات توعوية وأمسيات فنيّة.

وقالت ميسون حوراني، وهي مرشدة من حيفا في المخيم: "أعمل مرشدة في المخيم للمرة الثانية. المشاركون الأصغر سنا لا يعرفون تفاصيل خطاب مركبات حزب التجمع الوطني الديموقراطي، فنقوم بطرح وشرح الخطاب، ومن ثم إثارة وإدارة النقاش بين المجموعة، وننظم ورشات عن موضوع الهوية. هذا دورنا كموجهين، بالإضافة للرواية الفلسطينية التاريخية، وكشف الجيل الصاعد لمواضيع الهوية القومية".

عدد من المشاركين يلتقون للمرة الأولى، وهم ينتمون إلى بلدات عربية من الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، يقول المشارك محمد بدارنة (17 سنة)، من سخنين: "أشارك بجميع نشاطات الحزب على مدار السنة، وهذا أول مخيم أشارك به، سمعت عنه كثيرا من أصدقاء، وعرفت أنه يزيد الوعي السياسي، كما نتعرف على القرى المهجرة وتاريخ فلسطين من منظور آخر غير موجود في المدارس".

من جهتها، قالت المشاركة نور الحاج (15 سنة) من مدينة الناصرة: "هذه السنة الثانية على التوالي التي أشارك في المخيم، المواضيع التي تطرح مهمة للغاية، في المدارس يتم طرحها بطريقة معاكسة، حيث تخضع المدارس لمناهج الوزارة الإسرائيلية، جميع القيم هنا تلائم فكري وشخصيتي ومعتقداتي حول القضية والشأن الفلسطيني والديموقراطية".
وأضافت: "نتعلم بالمدارس أن الديموقراطية هي قرار الأغلبية، وهنا نتعمق ونعرف سلبياتها وإيجابياتها. أكثر ما يميز الورشات أننا نستطيع التعبير عن ذاتنا بحرية مطلقة، ومهم على المستوى الاجتماعي أننا نبني علاقات صداقة مع شباب وصبايا من جميع البلدات، كلنا يربطنا فكر وطرح واحد".

وفي السياق، قالت نداء نصار، من طاقم اتحاد الشباب وعضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديموقراطي: "مخيم الشباب هو تتويج لنشاطات نعمل بها على مدار السنة، جزء منها محلية وأخرى قطرية، من خلالها نعمل على التثقيف ورفع الوعي السياسي والاجتماعي وخطاب التجمع. هناك مشاريع مختلفة في اتحاد الشباب، منها القيادة الشابة ومنتدى الثقافة، عمل بالفروع وتداخل بالقضايا المحلية بالفروع وتداخل بالقضايا السياسية العامة منها قضايا الأسرى وقضايا الساعة".

وقالت نصار: "نعمل على تثقيف بمحورين، الأمور النظرية المشتقة من خطاب الحزب، التي يعتمد عليها الخطاب القومي والخطاب الديموقراطي والخطاب اليساري، والقضايا الموجودة ومنها قضية الأسرى باعتبارها قضية وطنية ولنا دور فيها".

من جهته، قال منسق اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي، خالد عنبتاوي: "أعمل من عدة سنوات في إدارة مخيم التجمع، المخيم تتويج لعمل ونشاطات على مدار السنة، وهو افتتاح للسنة الجديدة. طابع هذه السنة مختلف، حيث يعتمد على التثقيف عن طريق التفعيل. يوجد مائة مشارك يشاركون في محاضرات سياسية ونشاطات توعوية وورشات على مضامين مختلفة، منها خطاب التجمع بمستويات سياسية واجتماعية، إضافة إلى فعاليات القرى المهجرة وورشات عن الهوية".

المساهمون