فرنسا تمنع تشريح الحيوانات في مدارسها

فرنسا تمنع تشريح الحيوانات في مدارسها

27 يوليو 2016
البدائل التقنية متوفرة (كيميهيرو هوشينو-فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
أصدرت وزارة التربية الفرنسية قراراً يحظر تشريح الحيوانات في حصص علوم الحياة والأرض في المدارس المتوسطة والثانوية، وذلك للمرة الثانية بعد تراجعها عام 2014 عن قرار مشابه تحت ضغط اتحاد نقابي.

ويستثني القرار الذي أصدرته وزيرة التربية والتعليم الفرنسية نجاة بلقاسم، يوم 25 يوليو/تموز الجاري، الرخويات التي تسمى رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط والحبار وغيرها. كما يشدد على منع تشريح الفقاريات وأعضائها، ومنها الأرانب والفئران، في المختبرات المدرسية.

ويؤدي القرار، الذي يدخل حيز التنفيذ مع بدء العام الدراسي المقبل 2016-2017 في المدارس الفرنسية، إلى تغيير برامج التدريس وتعديلها، إذ تعتبر الوزارة أن من شأن القرار أن يزيد من تقدير الطلاب للحياة ومن حساسيتهم تجاه الكائنات الحية.

ولفتت الوزارة إلى إدراج بدائل تعليمية ضمن برامج التدريس خلال السنة الدراسية المقبلة، تقدم العون للمدرسين مثل النماذج التشريحية المدعومة بالفيديو والرسوم المتحركة الرقمية وبرامج تقنية ومعلوماتية تحاكي عمليات التشريح المتناهية الدقة.

وتجدر الإشارة إلى أن القرار ليس جديداً، فقد أصدرته الوزارة عام 2014، لكنه اصطدم بمعارضة الاتحاد الوطني للتدريس والمدرسين وهو اتحاد نقابي في حينه، معللاً رفضه بـ"أن القرار عقبة إضافية أمام الحرية الأكاديمية، وخطوة باتجاه إزالة جانب تطبيقي في برامج علوم الحياة والأرض"، كما اعتبر الاتحاد أيضاً أن لا بدائل نموذجية تحل محل التشريح الحقيقي للكائنات الحية.

وبناء على الاعتراض النقابي، ألغى مجلس الدولة القرار المذكور، ولكن الاتحاد لم يصدر أي ردّ فعل أو بيان على التعميم الذي أعيد إحياؤه أول من أمس.




ويتجدد ويتصاعد النقاش في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بشأن تشريح الحيوانات والتعلم المباشر والتجريب على الكائنات الحية، خصوصاً مع التطور التقني والتكنولوجي، الذي يفترض تعديل وتغيير الأساليب والطرق التعليمية.


وذكر تقرير نشره موقع peta أن نحو 20 مليون حيوان يستخدم سنوياً في التجارب والدروس العلمية في المدارس والجامعات الأميركية، ونصفها تقريباً يخضع لعمليات التشريح بهدف التعليم.

يشار إلى أن منع تشريح الحيوانات في مدارس الأرجنتين يعود لعام 1987، ويطبق في سلوفاكيا منذ عام 1994. وسنت إيطاليا قانوناً عام 1993 يعطي الحق للرافضين لتجارب التشريح بالامتناع عن حضورها. وألغت أغلب الجامعات الإيطالية التجارب على الحيوانات الحية لأغراض تعليمية اعتباراً من عام 2005. وجعلت الحكومة الهندية حضور حصص التشريح اختيارية للطلاب في كافة مدارس البلاد عام 2008، وأقر المجلس المركزي للتعليم الثانوي منع تشريح الفئران والجرذان والضفادع عام 2001.

أما بالنسبة للولايات المتحدة فنحو 10 ولايات منها نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا وبنسلفانيا ونيوجيرسي وغيرها تترك حرية الاختيار للطلاب في حضور حصص التشريح أو عدمه. 

المساهمون