حيدر ساق الله.. أحد أشهر بائعي القطايف في غزة

حيدر ساق الله.. أحد أشهر بائعي القطايف في غزة

02 يوليو 2016
القطايف تراث وعادة فلسطينية ونابلسية (يامن سلمان)
+ الخط -
بعد 55 عاماً، ما زال الحاج حيدر ساق الله (66 عاماً)، المعروف بأبو وسام، يقف أمام بسطته في شارع الجلاء خلال شهر رمضان، وتحديداً قرب مفترق ضبيط. هناك، يبيع القطايف. يعتبره كثيرون أحد أهم بائعي القطايف، خصوصاً أن نكهتها تعد من الأطيب في غزة. التقت "العربي الجديد" أبو وسام خلال عمله.

كيف بدأت ببيع القطايف؟

أتحدّر من عائلة ورثت صناعة الحلويات قبل مئات السنين، أي منذ الحكم العثماني في بلاد الشام. أعمل في بيع الحلويات على مدار العام. لكن خلال شهر رمضان، اعتدت على هذا المكان، وعلى البسطة التي أملكها منذ أكثر من خمسين عاماً. بدأت في صنع القطايف حين كنت في الصف الثالث ابتدائي. بعد انتهاء دوام المدرسة، كنت أرافق والدي وأتعلم منه صناعة الحلويات والقطايف.

ما الذي يميّزك عن الآخرين؟

القطايف هي تراث وعادة فلسطينية ونابلسية على وجه الخصوص. تنتشر في بلاد الشام، لتنتقل بعدها إلى جميع الدول العربية. يقبل الناس على شرائها وأكلها في رمضان أكثر من أي وقت آخر. في غزة، تقصدني العائلات لشراء القطايف مني، كأنهم بذلك يتذكرون الماضي. كثيرون يعتبرون أن عائلتنا تملك سر نكهة القطايف. وكوني أعدّ أقدم بائع قطايف صمد في هذه المهنة على مدار 55 عاماً، أتذكر طفولتي كلّما بعت.

كيف تجد مهنة صناعة القطايف في غزة؟

قديماً، كان هناك إقبال كبير على شراء القطايف في قطاع غزة. أيضاً، كان يقصدني زبائن من المحافظات الجنوبية من قطاع غزة، بالإضافة إلى أن عدداً قليلاً فقط يبيعون القطايف. أما الآن، فقد كثر عدد بائعي القطايف نتيجة زيادة عدد العاطلين من العمل، فيما يلجأ آخرون إلى المهن الموسميّة المربحة، وذلك خلال الأعياد أو قبل بداية العام الدراسي.