شهباز الباكستاني يروي قصة تعذيبه لدى جماعات متطرفة

شهباز الباكستاني يروي قصة تعذيبه لدى جماعات متطرفة

17 مايو 2016
الباكستاني شهباز تاسير (فيسبوك)
+ الخط -
أربع سنوات قضاها الباكستاني شهباز تاسير ذاق خلالها أصعب وأبشع أنواع التعذيب، وتمكن من الصمود متمسكاً بأمل التحرر من قبضة "الحركة الإسلامية في أوزبكستان" التي خطفته.

وكانت الحركة المذكورة قد خطفت تاسير من مسقط رأسه من مدينة لاهور الباكستانية في أغسطس /آب 2011، بعد اغتيال والده سلمان تاسير، حاكم ولاية البنجاب السابق، المعارض لقانون التجديف. في حين تحرر من الأسر في 2015 بعد أربع سنوات.

وتناقلت الصحف الأجنبية، اليوم الثلاثاء، خبر تعافي الأسير المحرر الذي استفاض بوصف أشكال التعذيب التي تعرض له على أيدي عناصر من الحركة الإسلامية في أوزبكستان عبر مقابلات صحافية عدة، ومنها الجلد ونزع الأظافر وإطلاق النار عليه، وتركه مصاباً بالملاريا دون علاج، إضافة إلى التجويع وتعريضه للسعات النحل ودفنه لأيام تحت الأرض".

وكان تاسير قد غرّد عبر حسابه على "تويتر" شاكراً وسائل الإعلام على متابعة قصته، التي أبقته "عاقلاً" على حدّ تعبيره. كما ظهر مع أفراد عائلته مبدياً امتننانه لتعافيه بعد سنوات العذاب.



وأشار شهباز تاسير إلى أن صوت أمه كان يشجعه على تحمل الألم والشقاء، وأن الجهة التي أسرته كانت تسأله دوماً عن حسابه المصرفي.

وأوضح أنه بقي أسير الحركة في أوزبكستان حتى اندلاع المعارك بينها وبين حركة طالبان الأفغانية بشأن مسألة الخلافة، وبأنه صار أسير طالبان بعد الاتفاق بين الطرفين، فنقل إلى أكثر من مكان خلال سنوات اعتقاله في وزيرستان وأفغانستان حتى تحريره في فبراير /شباط 2015.


وتابع أنه بعد مقتل زعيم حركة طالبان الملا عمر، أعطى الأوزبك ولاءهم لأبو بكر البغدادي بعد إعلانه الخلافة في العراق وسورية، ما سبّب بنزاع مسلح شرس بين الطرفين، مشيراً إلى أن أعمال القتل استمرت نحو ثلاثة أيام لم ير فيها سوى الدماء.

تمكن تاسير من الهرب في الجبال، لكنه وقع في قبضة حركة طالبان التي أحالته للقاضي فحكم عليه بالسجن، ولكنه خلال ثلاثة أشهر تمكن من الهرب بمساعدة عناصر من طالبان، وسافر من أفغانستان إلى كوشلاك عبر دراجة نارية على مدى ثمانية أيام، وعاد إلى أسرته في 8 مارس/آذار 2015.

ليس لدى تاسير أية خطط لمستقبله، ويعيش يوماً بيوم، يريد أن يقضي كل أوقاته مع أسرته والأصدقاء.

المساهمون