هدوء في "قرقنة" التونسية بعد ليلة احتجاجات عنيفة

عاد الهدوء صباح اليوم، إلى جزيرة "قرقنة" التونسية، الواقعة شرق تونس، بعد ليلة عنيفة ومواجهات بين محتجين وقوات الأمن.

وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، صباح اليوم الجمعة، إن مجموعات من الأشخاص عمدت الليلة الماضية إلى التجمهر على مستوى ميناء سيدي يوسف بقرقنة، وقطع الطريق الرابطة بين الميناء وشركة "بتروفاك"، بهدف منع وصول ستّ شاحنات إلى هذه الشركة.

وأضاف البيان أن هذا التجمهر شابه العديد من أعمال الشغب والعنف؛ من رمي الوحدات الأمنيّة بالحجارة والمقذوفات الصّلبة وقطع الطريق بإشعال النار في عجلات مطاطيّة، وحرق جذوع النخيل، بالإضافة إلى قذف قوارير غاز مشتعلة في اتجاه الوحدات الأمنيّة، التي استخدمت في البداية مكبرات الصوت لدعوة المحتجين إلى التفرّق؛ قبل اللجوء إلى استخدام خراطيم المياه ومن بعدها الغاز المسيل للدموع، بحسب البيان.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، ياسر مصباح، في تصريح صباح اليوم، إنه تم تسجيل 6 إصابات في صفوف الأمنيين، متفاوتة الخطورة جراء رشقهم بالحجارة والمولوتوف، واختناق مواطنين اثنين بالغاز تمّ نقلهما إلى المستشفى، مشيرا إلى أنهما غادرا المستشفى سريعا.

Twitter Post

وشهدت الجزيرة حالة من التوتر على مدار كامل الأسبوع، انتهت بإقرار الإضراب العام الثلاثاء الماضي، والذي أحدث حالة من الشلل التام في المدينة، حيث أغلقت المؤسسات التربوية والإدارات وتعطلت حركة النقل فيها.

وتم إقرار الإضراب العام ببادرة من الاتحاد المحلي للشغل، احتجاجاً على فض الاعتصامات بالقوة، والمطالبة بحق الجزيرة في التنمية والتشغيل.

وكان الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل، محمد علي عروس، دعا في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى ضرورة الالتزام بمحضر الجلسة الذي وقّعت عليه الحكومة والشركة، والذي يقضي بانتداب عدد من المعطّلين عن العمل من أبناء الجهة للعمل. وطالب بإطلاق سراح جميع الموقوفين من الشباب العاطلين عن العمل، وإيقاف الملاحقات العدلية التي طاولت نحو 13 شابا.
وشدّد عروس على أن الجزيرة تعاني من عدة مشاكل، أبرزها التلوث الصناعي الذي يهدد الصيد البحري، ومعضلة النقل، وغلاء الأسعار، مبيناً أنه لا بد من خطة تنمية خاصة بالجزيرة.