فرنسا: تبرعات تفوق 151 ألف يورو لسوريي الداخل

فرنسا: تبرعات تفوق 151 ألف يورو لسوريي الداخل

08 فبراير 2016
من الحفل الخيري (العربي الجديد)
+ الخط -


راهَنَ منظمو الحفل الخيري من أجل جمع أموال ومساعدات للشعب السوري، التي نظمتها جمعية "Charity Syria" في الضاحية الباريسية (فيل غويف)، على جمع مبلغ 70 ألف يورو، وإذا بالمبلغ يتجاوز 151 ألف يورو، ونحو عشرين سيارة إسعاف (قيمة الواحدة 5000 يورو)، وخيام (الخيمة بنحو 500 يورو)، إضافة إلى كفالة أيتام سوريين (نحو 30 يورو شهرياً)، إضافة إلى أنواع أخرى من المساعدات يستطيع أي متطوع أن يحدد طبيعتها بالتنسيق مع الجمعية.

شاركت في النشاط الصحافية الفرنسية غارانس لوكازن، مؤلفة كتاب "عملية قيصر"، التي قدمت شهادات صادمة عن الرعب في جمهورية الأسد. واستعرضت أمثلة عن ضحايا وصور من بين 45 ألف صورة تم تسريبُها من سجون الأسد، لضحايا قضوا تحت التعذيب. وأشارت إلى استهداف النظام السوري، في المقام الأول، المتظاهرين والمدوّنين والصحافيين والأطبّاء. وأنهت مداخلتها بالقول: "هؤلاء اللاجئون الذين يصلون إلى أوروبا لا يهربون من داعش كما تحاول وسائل الإعلام إقناعنا، بل إن 8 على عشرة من هؤلاء هم ضحايا قمع النظام السوري والغارات التي يشنها عليهم، إضافة إلى القصف الروسي".

اقرأ أيضاً: لقاء باريس 3.. المسلمون ضحايا

الطبيب المغربي الدكتور زهير لَهْنا، أكد أن "الذهاب إلى سورية أكثر من ضروري لأن معظم الأطباء غادروا البلد، والسكان يتواجدون في مخيمات"، مضيفاً أنه أشتغل على محورين: التكوين لإنقاذ الأرواح والجراحة. وعدَّدَ مساهماته في أفريقيا وفي غزة ثم في سورية وفي مخيم الزعتري، مشيداً بشجاعة طبيبات الولادة والقابلات اللواتي بقين في سورية، وخاصة العاملات في حلب المحرَّرة في ظروف يصعب تخيّلُها. وكشف عن تجميد العمل بمركز طبي للاجئين السوريين في المغرب، وقال: "سأفتحه قريبا".

وأخيرا تحدث الطبيب الفرنسي الدكتور رافائيل بيتّي عن مراكز التكوين التي ساهم في إنشائها منذ أربع سنوات، وخاصة المركز الذي اشتغل على مدى 18 شهراً في مدينة عرسال اللبنانية قبل أن تقصف مليشيات حزب الله المدينة، والمركز الذي افتتحه قبل سنة في الأردن. وناشد بيتّي الجمهور التزكيز على المأساة التي يعيشها الشعب السوري "فنحن أمام أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب الكونية الثانية". وقال "إنها مأساة بحجم استثنائي".

وسخر من التركيز طوال الوقت على داعش والرهانات الجيو-سياسية، وقال: "إنهم لا يقولون الحقيقة ويتحدثون عن هذه المأساة بنفاق لا حدود له، فاللاجئون الذين يدقون أبواب أوروبا لا نسميهم لاجئين بل نسميهم مهاجرين. إنها مأساة حقيقية، وسورية تحتاج إلى أجيال كثيرة لإعادة بنائها. فمعظم الذين غادروها لن يعودوا إلى بلدهم غدا؟".

من جهته، يتذكر طبيب الأسنان السوري علي العليوي، مسؤول اللجنة الطبيبة في جمعية "من أجل سورية حرة"، بدايات عمل الجمعية التي تكرس كل جهودها وأموالها لسورية والسوريين في الداخل السوري، حين بدأ جمع التبرعات من داخل المساجد، وكيف بدأ سيل التعاطف يتدفق مع الشعب السوري. وأكد أن الجمعية حاضرة في معظم المدن الفرنسية.

وأضاف "سورية ومأساة شعبها تهمنا جميعا، عرباً وسوريين وغربيين"، متابعاً "نحن معنيون بالداخل السوري، وهنا تكْمُنُ مسؤولية الجمعية"، مُشيداً بكل التبرعات من مواطنين ومن مجالس بلدية فرنسية، وحتى من وزارة الخارجية الفرنسية.

اقرأ أيضاً: تضامن في باريس مع أطفال سورية المحاصرين