مخاوف فلسطينية من فتح إسرائيل السدود المائية

مخاوف فلسطينية من فتح إسرائيل السدود المائية

22 فبراير 2016
مناطق عدة تتضرر أبرزها قرية المغراقة(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

حذّرت وزارة الحكم المحلي من احتمال قيام الاحتلال الإسرائيلي بفتح قنوات وسدود المياه باتجاه منازل وأراضٍ فلسطينية وسط قطاع غزة، من دون تحذير أو إبلاغ الجهات المختصة أو السكان، لأخذ الاحتياط.

وقال رئيس بلدية المغراقة، وسط القطاع، يوسف أبو هويشل، لـ"العربي الجديد"، إنّ البلدية تلقت التحذير اليوم الاثنين في أعقاب الهطول الغزير للأمطار في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، والتي يمر منها مجرى وادي غزة.

وأضاف أن طواقم البلدية وجهاز الدفاع المدني يراقبان عن كثب الحدود الشرقية للقطاع، ومنسوب المياه في وادي غزة، خشية من فتح الاحتلال السدود المائية بشكل مفاجئ، كما حدث في السنوات الماضية.

وأوضح أبو هوشيل أن "مناطق عدة ستتضرر إذا فتحت سدود المياه الملاصقة لحدود غزة الشرقية، أبرزها قرية المغراقة، التي يبلغ عدد سكانها زهاء 12 ألفاً، مغرقة بشكل فوري زهاء 70 منزلاً في القرية، فضلاً عن غرق وتلف عشرات الدونمات الزراعية".

وأقدم الاحتلال، في شهر فبراير/شباط من العام الماضي 2015، على فتح بعض السدود المائية الملاصقة للحدود الشرقية، الأمر الذي سبّب أضراراً مادية كبيرة في المنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية ومزارع تربية الماشية.

وكرر الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأعوام الماضية، فتح السدود المائية المنتشرة على الحدود الشرقية لغزة، التي يقيمها من أجل تخزين مياه الأمطار وتحويلها إلى باطن الأرض، ثم تغذية الخزّان الجوفي بها، ومنع سريانها نحو قطاع غزة الذي يعاني من أزمة مياه حادة وشح في مصادرها.

وعمد الاحتلال، خلال فترة سيطرته على القطاع، إلى إنشاء التجمعات الاستيطانية في الأراضي التي تتميز بوفرة الخزان الجوفي، مما مكنه من السيطرة على أكثر من عشرة ملايين متر مكعب سنويا من أعذب مصادر المياه الجوفية، وكذلك حفر الاحتلال العديد من الآبار الاسترجاعية والمصائد المائية على طول حدود القطاع الشمالية والشرقية.