برلماني: تعذيب معتقلين ومساجين عراقيين حتى الموت

برلماني: تعذيب معتقلين ومساجين عراقيين حتى الموت

28 ديسمبر 2016
سجون العراق (فيسبوك)
+ الخط -


كشف عضو البرلمان العراقي، عادل المحلاوي، اليوم الأربعاء، عن وقوع حالات وفيات في السجون العراقية بسبب التعذيب، إلى جانب تفشي مرض "الجرب" في المعتقلات بسبب أسلوب المعيشة الذي وصفه بأنه "غاية في السوء".

وأكد المحلاوي تعرض المعتقلين والمحتجزين في كثير من السجون العراقية إلى انتهاكات ومضايقات مخالفة لحقوق الإنسان، مبينا أن السجون المكتظة بالمعتقلين تشهد تفشيا للجرب وأمراضا أخرى.

وأضاف "تصلنا معلومات عن وفاة السجناء نتيجة التعذيب بشكل مستمر، ويتم كتابة تقارير بوفاتهم بسبب فشل كلوي أو أمراض أخرى من أجل إخفاء الجرائم"، مبينا أن أكثر الانتهاكات تحدث في سجن المطار وسط بغداد، وسجن الناصرية جنوب البلاد.

ودعا المحلاوي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى متابعة أوضاع المعتقلين والمحتجزين بشكل شخصي، والتأكد من المعلومات والمخالفات ضدهم، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، مؤكدا أن كثيرا من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وثقت وجود انتهاكات ومخالفات لحقوق الإنسان في السجون العراقية.

وطالب البرلماني العراقي المنظمات المعنية بحقوق الإنسان المحلية والدولية وبعثة الأمم المتحدة في العراق، بضرورة زيارة السجون والاطلاع على أوضاع المعتقلين السيئة من أجل توثيقها، متهما لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، ومفوضية حقوق الإنسان بـ"التقصير وعدم إعطاء ملف المعتقلين الأهمية التي يستحقها".

وانتقد عضو منظمة "عراق السلام" المعنية بحقوق الإنسان، سلام العاني، اليوم الأربعاء، صمت الحكومات العراقية المتتالية عن الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب في السجون منذ أكثر من عشر سنوات، مشددا لـ"العربي الجديد"، على ضرورة تشكيل لجان محايدة لزيارة السجون والوقوف على الأعداد الحقيقية لضحايا التعذيب.

وأشار إلى ورود تقارير من داخل السجون العراقية تؤكد حدوث حالات وفاة متكررة بين المعتقلين بسبب تعرضهم للضرب والصعق بالكهرباء لانتزاع اعترافات بجرائم لم يرتكبوها، مبينا أن أغلب السجناء الذين يتعرضون للتعذيب من المحافظات الشمالية والغربية وجانب الكرخ في بغداد.

وأعلن الادعاء العام العراقي، في وقت سابق، عن تلقيه نحو ألفي شكوى بشأن حقوق الإنسان، أغلبها يتعلق بأوضاع السجون، والتغييب القسري للمدنيين.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن كشفت عن سجون سرية في العراق، مؤكدة تفاقم ظاهرة الاعتقال على بناء على الشبهات، وأكدت أن المعتقلين يعيشون أوضاعا مأساوية.