"الأسايش" تغلق مدرسة رفضت تدريس الكردية في القامشلي

"الأسايش" تغلق مدرسة رفضت تدريس الكردية في القامشلي

22 نوفمبر 2016
تعليم اللغة الكردية في القامشلي (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -



ذكرت مصادر محلية في مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الأسايش، الجناح الأمني لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي "YPJ" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD"، أغلقت مدرسة في المدينة لعدم التزامها التدريس باللغة الكردية.

وأكّدت المصادر، اليوم الثلاثاء، أنّ الميليشيا أصدرت قرارا بإغلاق "مدرسة مناهل البر" الابتدائية الخاصة في مدينة القامشلي، بحجة أنها غير مرخصة، مبيّنة أن السبب الحقيقي هو رفض المدرسة تدريس مناهج دراسيّة باللغة الكردية تفرضها المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على المدارس في المدينة.

وأوضحت المصادر أنّ المدرسة أغلقت فعليا يوم الأحد الماضي، وبقي 1900 طالب بدون دراسة، في حين يتظاهر الطلاب كل صباح أمام المدرسة من أجل إعادة فتحها.

وتعليقا على الموضوع، قال الناشط حسام عيسى، لـ"العربي الجديد": "إنّ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يسعى منذ مدة إلى إجبار كافة المدارس في محافظتي الحسكة والرقة على تدريس مناهج باللغة الكردية وجعل اللغة العربية لغة ثانوية، وهو ما نفذه فعلا في المناطق التي سيطر عليها في شمال الرقة".

وتضم المناهج التي يسوّق لها حزب الاتحاد الكردي شعارات الحزب التي تدعو إلى تمجيده وتمجيد أفكاره، وهي مناهج شبيهة بمناهج المدارس التابعة لنظام البعث.

ويُتّهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والمليشيات المسلحة التابعة له، بممارسة انتهاكات في الشمال السوري على أسس عرقية وإثنية بحق القوميات الأخرى، سعياً منه إلى إنشاء كيان كردي منفصل في الشمال السوري.

ويسيطر حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" المدعوم من واشنطن على معظم محافظة الحسكة، ويتقاسم النفوذ هناك مع مليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري المدعوم من روسيا.

وتشن قوات الحزب الكردي حملات اعتقال تطاول الأحزاب الكردية الأخرى المعارضة له وللنظام السوري، وتعتقل الشباب والفتيات في الحسكة والرقة وريف حلب، وتقتادهم إلى معسكراتها وتجندهم، وتجبرهم على القتال في صفوفها.


دلالات

المساهمون